ساموراي طوكيو يتحالفون.. ماذا تريد هوندا وسوني من أمريكا؟
أسست شركتا صناعة السيارات هوندا موتور والإلكترونيات سوني كورب اليابانيتان شركة جديدة لإنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
ووقعت الشركتان مذكرة تفاهم بشأن المشروع في وقت سابق من العام الجاري، قبل إعلانهما رسميا تأسيس شركة سوني هوندا موبيلتي إنكورب وتعرف اختصارا بالأحرف "إس.إتش.إم" Sony Honda Mobility (SHM)، برأس مال أولي قدره 10 مليارات ين (حوالي 70 مليون يورو).
وتشتهر شركة سوني كورب (Sony) بإنتاج الأجهزة المنزلية بما في ذلك جهاز ألعاب الفيديو بلاي ستيشن وأجهزة التلفزيون، وجاءت المفاجأة عندما كشفت الشركة اليابانية الرائدة في صناعة التكنولوجيا عن سيارتها الكهربائية شبه الجاهزة للإنتاج باسم "فيجن إس الصالون" خلال معرض لاس فيجاس الدولي للإلكترونيات في يناير/ كانون الثاني 2020.
وكشفت الشركة مطلع يناير/ كانون الثاني من العام الجاري عن الطراز الثاني من السيارة وهو "فيجن إس 02" من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في).
وتعتمد الشركة الجديدة على تقديم خدمات أكثر رقمية وطبيعية للعملاء، حيث تقول إنها "ستقدم خدمات جديدة تتجاوز بيع المنتجات وخدمات ما بعد البيع".
وبالنسبة لخطة إنتاج شركة "إس.إتش.إم" فمن المنتظر طرح أول سيارة قبل نهاية 2025 في أمريكا الشمالية.
وتبدأ "إس.إتش.إم" تسليم السيارات في الولايات المتحدة خلال ربيع 2026، ثم تسلم سياراتها في اليابان خلال النصف الثاني من العام نفسه، لكن "إس.إتش.إم" لم تكشف عن خططها للتعامل مع السوق الأوروبية حتى الآن.
وتقول شركة إس.إتش.إم إنها ستؤسس علامتها التجارية على ثلاثة عناصر هي تكنولوجيا القيادة الذاتية والنمو والتقارب.
وتعتزم الشركة تزويد سياراتها بالمستوى الثالث من تكنولوجيا القيادة الذاتية وفق ظروف محددة، في حين ستستخدم أنظمة تكنولوجيا معلومات تعتمد على الحوسبة السحابية وهو ما يوفر مستوى عال من الترفيعه للسائق. كما ستكون كل السيارات قادرة على الاتصال بالإنترنت.
لماذا تستهدف شركات السيارات اليابانية السوق الأمريكية؟
شركات السيارات اليابانية تستهدف حالياً سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، خصوصاً مع ارتفاع الطلب عليها في ظل عجز "تسلا" عن تلبية جميع احتياجات هذا السوق الكبير.
والسبب الثاني والأهم هو الحوافز الكبيرة التي تمنحها الولايات الأمريكي لجذب شركات السيارات الكهربائية العالمية لها، في ظل منافسة شرسة بين الولايات الأمريكية، حيث تريد كل ولاية الاستفادة من صادرات السيارات، وأيضاً تحقيق الريادة في سوق جديد وواعد سيغزو العالم قريباً.
واستغلت ولايات مثل ميشيغان – وتينيسي وكنتاكي خطط التحفيز بمليارات الدولارات التي منحها لهم بايدن في شكل مساعدات فيدرالية للولايات الأمريكية لمواجهة الركود المحتمل جراء تداعيات كورونا وأزمات سلاسل الإمداد، حتى أصبح لدى الولايات فوائض مالية كبيرة مما أشعل فتيل المنافسة للفوز بالوظائف المستقبلية في مجال السيارات وحصن صافي الدخل لشركات مثل "فورد موتور" و"جنرال موتورز"، بالإضافة إلى "باناسونيك" التي تورد البطاريات لشركة "تسلا".