"التسامح وثقافة الأنسنة".. ندوة بمركز زايد للدراسات
الندوة تضمنت محاور هي "دولة الإمارات وإرساء ثقافة التسامح" و"الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. رائد التسامح".
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، الثلاثاء، ندوة "التسامح وثقافة الأنسنة" بمناسبة عام التسامح وضمن فعاليات المهرجان الرمضاني الرابع عشر الذي ينظمه النادي برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار رئيس دولة الإمارات رئيس النادي.
وتضمنت الندوة 3 محاور هي "دولة الإمارات العربية المتحدة وإرساء ثقافة التسامح" و"الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. رائد التسامح" و"مفهوم التسامح بين الأصالة و القيم الإنسانية".
وشارك في الندوة، التي أقيمت بمسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ومحمد جمعه سالم المهيري، وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية سابقا، والدكتور خليفة الظاهري المدير التنفيذي لمركز الموطأ للدراسات والتعليم، والمفكر العربي الدكتور محمد أبوالفرج صادق.
وحضر الندوة الشيخ محمد بن سيف بن سرور الشرقي، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، والدكتور عبيد علي راشد المنصوري نائب مدير عام مركز سلطان بن زايد، وعلي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في النادي، والدكتور خالد بن سعيد بن سالم الجرادي سفير سلطنة عمان لدى الدولة، ونيافة القس أنطونيوس ميخائيل راعي كاتدرائية القديس العظيم الأنبا أنطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذكس في أبوظبي، والعقيد سعيد حمد الكلباني مدير المتحف العسكري.
واستهل الجروان الحديث عن قيم التسامح المتأصلة في شعب الإمارات، مبينا أن مبادرة عام التسامح التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة تعكس أهم القيم الراسخة في الموروث الثقافي لأبناء الإمارات، فالتسامح كان أهم القيم التي أسس عليها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دولة الإمارات، حيث كان سمة من سماته الشخصية، ونجح في غرسها في نفوس المحيطين به، وجعلها ركيزة أساسية لبناء مجتمع دولتنا، حتى أصبح التسامح اليوم أحد مكونات النسيج الاجتماعي والثقافي لمجتمعنا، وأصبحت دولتنا نموذجا للتعايش السلمي بين جميع من يعيش على أرضها.
وأوضح أن نهج التسامح الذي يتسم به شعب الإمارات هو الأساس المتين الذي مكننا من الوصول إلى هذا النموذج المجتمعي الذي أضحى مثالا يحتذى به في كل دول العالم، إذ استطاع شعبنا خلال مسيرة تقدمه منذ نشأة الاتحاد أن يؤسس علاقاته مع شعوب الدول الأخرى على نفس القيم والمبادئ، فكان التسامح نهجا وسلوكا التزم به المواطن الإماراتي في تعاملاته مع كل شعوب العالم .
وتحدث محمد جمعة سالم المهيري عن منهج العطاء والتسامح في فلسفة زايد، فبين أن الشيخ زايد جمع بين الحب والحكمة، فهو زايد الخير عطاؤه محلياً وعالمياً كبير، أما في الحكمة فهو حكيم زمانه في الشؤون السياسية، وكان حكيماً في الإنسانية والشؤون الاجتماعية، سجل له التاريخ بحروف من نور على جبين الزمان بأنه حكيم العرب.
واختتمت الندوة بحديث الدكتور محمد أبوالفرج صادق حول "التسامح.. تأصيل وضوابط بين المسلمين ومع غير المسلمين"، حيث أوضح أن التسامح قيمة حياتية تضمن تحصيل الحقوق وأداء الواجبات من أجل مجتمع متعايش ومتراحم وملتحم وهو "تقبل الآخر" و"العفو عند المقدرة" و"عدم إطلاق الأحكام المسبقة"، مبينا أن الإسلام قام على التسامح، مشيرا إلى أن التسامح ليس واجبًا أخلاقيَّا فقط، وإنما هو واجب سياسي وقانوني.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز