"الكتاب العرب": الإمارات عاصمة التسامح والتعايش
الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب يقول إن عام التسامح بعد عام زايد يأتي وفق تسلسل منطقي لا محض مصادفة
قال الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إن أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتخصيص 2019 عاما للتسامح يأتي تتويجا طبيعيا ومعادلا موضوعيا لما تحقق ويتحقق في الدولة، منذ غرس القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أقام نهضة الإمارات على منظومة من القيم والمبادئ وسيادة القانون ومبادرات وبرامج عمل.
وأضاف الصايغ أن "عام التسامح بعد عام زايد يأتي وفق تسلسل منطقي لا محض مصادفة، فالشيخ زايد عنوان تسامح جعل من الإمارات عنوان تسامح".
وأشار إلى أن التسامح ونبذ التطرف والعنصرية والتمييز مفردات أساسية ورئيسية في أدبيات وتقاليد دولة الإمارات اليوم، وقد مهدت حكومة الإمارات برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأرضية التشريعية الملائمة نحو تكريس حياة التسامح في الإمارات، حيث احترام اختلاف الآراء والأفكار والأديان والمذاهب، وحيث الوعي العميق بأن احترام الاختلاف ضمان أكيد لحماية التعدد بكل أنواعه.
وتابع "الإمارات هي عاصمة التسامح والتعايش والتعدد اليوم، حيث تعيش أكثر من 200 جنسية في ظروف حرة وغير ضاغطة، ومن اللافت أن دولة الإمارات تمضي بعيدا وبكل ثقة في استكمال ملفاتها لهذه الجهة، فتصدر القوانين التي تسهل حياة المقيمين وإقامة الأجانب، في عالم أصبح أكثر ميلا إلى الاتجاه النقيض من حيث التضييق على دخول وإقامة الأجانب، وخلق شروط بعضها تعجيزي حول تطويقها والحد منها".
وأشار الصايغ إلى أن الزيارة المتوقعة في فبراير/شباط 2019 لبابا الفاتيكان فرنسيس إلى دولة الإمارات، التي تأتي بعد عامين كاملين من تخصيص الإمارات وزارة للتسامح، شاهد بليغ على إيمان الدولة، قيادة وحكومة وشعبا، بالتسامح كفكرة للحاضر والمستقبل، ومنطلق تنوير وتغيير.
وأشار إلى اهتمام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، اللذين يترأسهما، بقضية التسامح ومقاومة التعصب والتطرف، حيث أقاما بالتعاون أو بشكل منفرد عددا من الندوات والمؤتمرات الكبرى في هذا الشأن، كما أطلقا بالاشتراك بينهما جائزة الإبداع في مواجهة الإرهاب والتطرف، كما يطلقان معا الندوة الكبرى المزمع إقامتها في أبوظبي، عاصمة التسامح العالمية في 19 يناير/كانون الثاني المقبل على مدى 4 أيام، كنشاط مصاحب للمؤتمر العام الـ27 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بتنظيم من الأمانة العامة واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، تحت عنوان "ثقافة التسامح وبناء الهوية بين الأنا والآخر"، بمشاركة أكاديميين وباحثين متخصصين من الإمارات وكل أنحاء الوطن العربي.
واختتم الصايغ بيان اتحاد الكتاب بقوله "باسمي شخصيا، وباسم كتاب وأدباء الإمارات.. أرفع أخلص آيات التهنئة إلى القيادة السياسية وإلى شعب الإمارات العزيز الكريم بنجاح مقاصد عام زايد، وبتخصيص عام 2019 عاما للتسامح، مع تأكيد العزم على الإسهام الإيجابي نحو تحقيق تميزه وإنجاح مساعيه".
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز