المدير السابق لليونسكو: تحقيق السلام مهمتنا.. وقولبة الثقافات مرفوضة
إيرينا بوكوفا "تدمير أي عقيدة يجعلنا جميعا نعاني، لأن كل دين له تأثير في تاريخ الإنسانية"
أكدت إيرينا بوكوفا، الرئيسة الفخرية لمنظمة تحالف الأمل العالمي والمديرة العامة السابقة لليونسكو في جمهورية بلغاريا، ضرورة إعادة اكتشاف المفاهيم والعيش معاً في الإنسانية كعائلة واحدة دعماً لكرامة الإنسان.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني من المؤتمر العالمي لـ"الأخوة الإنسانية" الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلال يومي 3 و4 فبراير، بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين.
وأضافت بوكوفا أن هناك أشخاصاً محرومون من حقوقهم الأساسية، لذا علينا إعادة اكتشاف مفهوم الصالح العام.
وتابعت: قولبة الثقافات والأديان مرفوضة، فنحن الآن نبحر في نهر الحضارة الإنسانية، التي لم تشهد ازدهار أي منها بمفردها.
وقالت بوكوفا "علينا مجابهة أي حركة تقودنا نحو العزلة، ولا بد من تشابك كل الثقافات من خلال التبادل المستمر للخبرات، والنتيجة ستكون تنوعاً غير مسبوق".
وتابعت "التنوع أساس قوتنا، وعلينا تفعيل الحوار واكتشاف فرص جديدة لخلق روابط بين البشر".
وفيما يخص العقائد وتدميرها، قالت بوكوفا "تدمير أي عقيدة يجعلنا جميعاً نعاني، لأن كل دين له تأثير في تاريخ الإنسانية، ومن مصلحة الجميع دعم الأفكار التي تحمل ثقلاً عالمياً".
وعن التراث والثقافة، قالت الرئيسة الفخرية لمنظمة تحالف الأمل العالمي "ليس من المعقول تدمير التراث باسم الدين، وهناك خط رفيع بين أن تكون فخوراً بثقافتك وأن تكون متسامحاً مع الآخر".
وتابعت "الكثير من الإجابات تستمد من التعليم، وهذا يتطلب أنظمة تعليمية مبنية على مبادئ ترفض القولبة والعنصرية وتهتم بتقبل الآخر، العنصرية يتم صناعتها، لذا فالتعليم يهتم بإجراء الحوار ليكون أداة للفهم المشترك واحترام الآخر، والتنوع الثقافي والديني ليكون مصدر قوة".
واختتمت بوكوفا كلامها بقولها "تحقيق السلام مهمتنا جميعا، لذا علينا الاستماع للآخر واحترامه، نعلم جيداً ما يحدث عندما ينقطع الحوار، فالجهل والعنصرية سيسيطران، وسيؤدي ذلك إلى الصراع والفقر والتوتر.. علينا تقوية الروابط بين كل البشر والثقافات، ونحن في حاجة إلى حكمة القادة الدينيين من كل المعتقدات ليتحدثوا مع الشعوب".