مواجهة قوية من المدربين الكبيرين في مباراة قمة كلاسيكية بين الليفر واليونايتد، ليس فقط في الجانب التكتيكي، بل على الجانب الشخصي
المدرب الأرجنتيني المخضرم كارلوس بيانكي، الذي فاز بلقب كوبا ليبرتادوريس 4 مرات مع فيليز سارسفيلد وبوكا جونيورز، كتب في وقت سابق "10 قواعد" يتميز بها المدرب الناجح لم يكن بها أي صفة تكتيكية، وفي مقدمتها "إل ليديراثجو"، وتعني الشخصية القيادية.
جوزيه مورينيو، ويورجن كلوب يتصفان بشخصيات قوية وقدرة على القيادة، يتمكنان دومًا من تكوين علاقة مميزة مع لاعبيهما، بالنسبة لكاريزما كلوب نراها متجسدة في احتفالاته مع اللاعبين، وتحمسه الدائم وتصريحاته في المؤتمرات الصحفية وهو ما يشير إلى انخراطه بشكل كامل في أداء دوره، وتسبب ذلك في حب اللاعبين والجمهور أيضًا له.
كذلك يمكن أن تسأل أي شخص عمل مع مورينيو في بورتو البرتغالي بعد الفوز بدوري الأبطال عن علاقة اللاعبين بالمدرب الصاعد وقتها، الجميع سيذكر علاقته باللاعبين وكل من في النادي، منذ ذلك الوقت برزت شخصيته القيادية وأصبح "الاستثنائي" الذي نعرفه حاليًا، وبات مثالًا على السلطة المستمدة من الكاريزما، وهي نظرية افترضها السياسي الألماني ماكس فيبر.
مورينيو أكبر من كلوب بأربع سنوات تقريبًا، لكنهما يتشابهان كثيرًا في العديد من السمات الشخصية، وننتظر مواجهة قوية من المدربين الكبيرين في مباراة قمة كلاسيكية بين الليفر واليونايتد، ليس فقط في الجانب التكتيكي، بل على الجانب الشخصي بين اثنين من أصحاب الكاريزما والشخصيات القيادية في عالم التدريب.
* صحيفة جارديان الإنجليزية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة