تعذيب الأسرى.. "تكبيل" حوثي لاتفاق التبادل
الانتهاكات الإرهابية الحوثية بحق الأسرى تهدد تنفيذ اتفاق جنيف المقرر منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية التنكيل بالأسرى والمعتقلين، وذلك بعد أيام من توقيع اتفاق جنيف الذي سيتم بموجبه تبادل 1081 أسيرا مع الحكومة اليمنية الشرعية.
وتهدد الانتهاكات الإرهابية الحوثية بحق الأسرى، تنفيذ اتفاق جنيف المتوقع منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، خصوصا في ظل رفض المليشيا الحوثية الكشف عن مصير مئات المعتقلين في سجونها.
وكشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الأربعاء، عن قيام المليشيا الحوثية بتسليم جثمان المختطف محمد بن محمد الصباري إلى أسرته، بعد أكثر من عام ونصف والعام من وقوعه في الأسر بجبهة "نهم"، شرقي صنعاء.
وذكرت الشبكة، في بيان لها وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أن المليشيا سلمت جثمان الأسير الصباري وعليها آثار تعذيب مختلفة، وذلك بعد الاحتفاظ بها لأكثر من عام في ثلاجة الموتى بصنعاء.
وأشارت الشبكة الحقوقية اليمنية، إلى أن أسرة الصباري أكدت أن نجلهم تعرض لتعذيب بالعصي والصعق الكهربائي, حتى فارق الحياة في سجون الانقلاب.
ووفقا للبيان، كانت المليشيا الحوثي قد أبلغت أسرة الصباري بموته يوليو/تموز الماضي، واشترطت لتسليمه أن يدفن في البلاد، من دون إشعار أحد بالحادثة أو إقامة أي مراسيم عزاء وتشييع، ثم تراجعت المليشيا عن تسليم الجثة وظلوا يماطلون سنة وثلاثة أشهر.
وقالت الشبكة اليمنية، إن الوحشية الحوثية، لم تمارس على الصباري فقط، بل تكاد تكون عادة لدى المليشيا ضد خصومها سواء من مقاتلين أو مدنيين، غير مراعية في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين أي عرف أو قانون ولا قوانين الحرب والاتفاقيات التي تجرم مثل هذه التصرفات غير الإنسانية كاتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني وغيرها.
سجل أسود
جريمة قتل الأسير الصباري لم تكن الأولى، حيث تمتلك المليشيا الحوثية سجلا قاتما بالانتهاكات تجاه المختطفين بسجونها، وفارق العشرات منهم الحياة، فيما تم الإفراج عن عدد منهم وقد أصيبوا بالشلل التام، كما هو الحال بالنسبة للأسير، جمال المعمري.
وكشف عضو الوفد الحكومي بمفاوضات الأسرى، ماجد فضايل، في تدوينة على تويتر،الأربعاء، أن المليشيا الحوثية قامت بقتل 200 مختطف وأسير منذ اجتياح صنعاء وحتى نهاية العام 2019 فقط.
وقال فضايل، وهو وكيل لوزارة حقوق الإنسان اليمنية، إن الوفد الحكومي، قدّم لمكتب المبعوث الأممي مارتن جريفيث، كشفا تفصيليا، لعدد 158 ضحية تم التحقق من قتلهم تحت التعذيب ولا يزال هناك الكثير من الحالات يتم التحقق منها.
ودعا المسؤول اليمني، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على المليشيا الحوثية والقيام بواجباتهم لمنع هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المختطفين.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز