"توتال" تسحب موظفيها من مشروع للغاز في موزمبيق بعد هجوم إرهابي
قالت شركة توتال الفرنسية العملاقة للطاقة، السبت، إنها أجلت بعض موظفيها من مشروع غاز كبير في شمال موزمبيق بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية على بعد كيلومترات فقط من مواقعها.
ونفّذ أفراد من جماعات مسلحة بايعت تنظيم داعش الإرهابي عام 2019، هجوما على قرية مونجاني في محافظة كابو دلغادو، حيث تعاني البلاد من هجمات مسلحة منذ أكثر من 3 أعوام.
وقالت مصادر أمنية "الهجمات تصاعدت الأسابيع الأخيرة بالقرب من موقع الغاز في شبه جزيرة أفونغي".
وتعد أفونغي معقل المشروع الذي تبلغ كلفته 16,5 مليار يورو (20 مليار دولار).
- "داعش" تهدد أكبر استثمار نفطي فرنسي في أفريقيا
- كنوز أفريقيا.. ياقوت موزمبيق وذهب الساحل في قبضة الإرهاب
وقالت الشركة في بيان إنّ "مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تقوده شركة توتال في موزمبيق خفض مؤقتًا من القوى العاملة في الموقع استجابة للبيئة السائدة، بما في ذلك التحديات المستمرة المرتبطة بكوفيد-19 والوضع الأمني في شمال كابو دلغادو".
ولم تذكر الشركة عدد الأشخاص الذين شملهم قرارها، لكنها أشارت إلى أنّ حوالي ثلاثة آلاف شخص كانوا يعملون في الموقع في نهاية كانون الأول/ديسمبر، معظمهم موظفون من قبل متعاقدين.
وقال مصدر أمني إنّ الشركة كانت تحاول نقل نحو مئة شخص إلى العاصمة مابوتو، مشيرا إلى أنّ العديد من شركات الطيران تعمل على تحديد عدد الرحلات المطلوبة لإجلاء جميع العمال الوافدين.
كما تم إبلاغ العديد من العمال المحليين بالبقاء في منازلهم بانتظار صدور أوامر أخرى، حسب ما أفاد عدد من الموظفين ومصادر أمنية.
وفي عام 2017 شنت جماعات مسلحة تعرف محليا باسم "الشباب" هجمات دموية في هذه المنطقة.
وتوتال هي المستثمر الرئيسي في مشروع الغاز، وتملك 26,5 في المئة من أسهمه.
وتعدّ المنطقة استراتيجية بسبب احتياطيات ضخمة من الغاز يزمع تحويلها إلى غاز سائل، وهو أمر يعتمد عليه هذا البلد الفقير الواقع في جنوب أفريقيا من أجل زيادة دخله.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز