إذا لم يكن هناك المزيد من الراحلين عن صفوف توتنهام فإن السوق الصيفية الحالية تبقى جيدة لـ "السبيرز".. تابع قراءة المقال.
مرت 3 أسابيع على فتح سوق الانتقالات الصيفية بشكل رسمي، وبدأ البعض يصدرون أحكامهم بالفعل، بشأن نجاح السوق من عدمه، لكن توتنهام يبقى حالة خاصة، حيث أنه لم يقم بعقد أي صفقة حتى الآن.
وسط حالة الجنون التي اجتاحت سوق الانتقالات في الدوري الإنجليزي الممتاز، أرى أن توتنهام يمثل حاليا صوتا صامتا يتمتع بعقل كبير
ووسط حالة الجنون التي اجتاحت سوق الانتقالات في الدوري الإنجليزي الممتاز، أرى أن توتنهام يمثل حاليا صوتا صامتا يتمتع بعقل كبير، لأنه في هذا العصر لم يعد مهما على أي صفقات تنفق الأموال، إذ أن الأهم هو أن يكون هناك إنفاقا لمجرد الإنفاق.
إيفرتون أنفق على نطاق واسع في السوق الحالية، حيث تعاقد مع عدد لا بأس به من الوجوه الجديدة، بشكل يجعل الحديث عن منافسة إيفرتون لتوتنهام على التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بالدوري أمر واقعي.
إن ارتفاع طموحات جمهور إيفرتون، على الرغم من أنهم فقدوا أهم لاعب (روميلو لوكاكو الذي انتقل لمانشستر يونايتد)، أمر مفهوم، خاصة أن لديهم الآن مالك يضخ الموارد المطلوبة، ولكن هل أي لاعب من الذين جلبهم المدرب رونالد كومان يستطيع منافسة لاعبي توتنهام؟.
هل مايكل كين، الذي كان دائما يصارع الهبوط، أفضل من يان فيرتونخين وتوبي ألديرويرلد؟، هل جوردوان بيكفورد الذي هبط بالفعل أفضل من هوجو لوريس؟، هل ديفي كلاسن، الذي لعب 6 سنوات في أياكس دون الحصول على خطوة كبيرة في مسيرته، أفضل من زميله السابق كريستيان إريكسن؟.
من وجهة نظري، خسر إيفرتون روميلو لوكاكو، اللاعب الذي صنع الفارق الكبير للفريق، وعلى الرغم من أنه يتقاضى حاليا في مانشستر يونايتد ضعف راتب هاري كين في توتنهام، فإن الأخير لديه قيمته مع "السبيرز".
توتنهام لديه فريق جيد، صغير ومتطور، ويبقى الحفاظ على عناصره أولوية أكثر من الإنفاق لمجرد الإنفاق، ومع ذلك، فإنه بالمقارنة مع بقية الـ 6 الكبار في الدوري الممتاز، فإن هيكل الأجور لتوتنهام متواضع نسبيا، وهو ما جعل هذا الصيف صعبا للغاية بالنسبة للرئيس دانيال ليفي والمدرب ماوريسيو بوكيتينو.
لقد قام توتنهام ببيع كايل ووكر إلى مانشستر سيتي مقابل 50 مليون جنيه مستغلا حالة الجنون الحالية في سوق الدوري الممتاز، في المقابل تمكن من الحصول على لاعب اعتبره على الأقل في نفس مستوى ووكر، وهو كيران تريبير وذلك بتوقيع عقد جديد معه مدته 5 سنوات.
صحيح أنه لإبقاء الفريق قويا يجب تعزيز صفوفه، وأمام بوكيتينو الوقت في السوق للقيام بذلك، هو لديه بعض المواهب الشابة الجيدة التي تطورت تحت إدارته، وظهرت بشكل جميل في المواسم الثلاثة التي قضاها في الفريق.
وإذا اعتقد بوكيتينو أن لديه بالفعل قائمة اللاعبين التي يمكن أن تجعله يأخذ خطوة أخرى إيجابية إلى الأمام، فإنه ينبغي الوثوق بهم.
وإذا لم يكن هناك المزيد من الراحلين عن صفوف الفريق فإنني أرى أن السوق الحالية تبقى جيدة لـ "السبيرز".
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة