مقذوف معدني يكشف أسرار الكويكب "ريوجو"
عملية إطلاق المقذوف المعدني على الكويكب "ريوجو" كشفت عن أن بعض أجزاء الكوكب "أكثر زرقة" وأخرى "أكثر احمرارا"
في 21 فبراير/شباط 2019، أطلقت مركبة الفضاء اليابانية "هايابوسا 2 "، النار على الكويكب "ريوجو"، أو بتعبير أدق تم إطلاق قذيفة معدنية 5 جرامات على سطح الكويكب القريب من الأرض.
وعندما أطلقت "هايابوسا 2 " قذيفتها من مسافة حوالي متر، ثم ابتعدت عن الكويكب، انفجرت سحابة من الحصى الداكنة والحبوب الدقيقة إلى الخارج قبل السقوط على سطح الكوكب، مما سمح للمركبة بالتقاط بعض المواد.
ومن المتوقع أن تطير المركبة فوق الأرض في أواخر عام 2020 لتطلق هذه العينات التي تم جمعها في كبسولة إعادة الدخول لإجراء تحليلات مفصلة عليها في المختبرات بجميع أنحاء العالم.
وإلى أن يتم إجراء تحليلات تفصيلية تكشف ملاحظات مبدئية سجلها فريق بحثي دولي قاده باحثون من اليابان في دورية "ساينس"، أن عملية إطلاق المقذوف المعدني كشفت عن أن بعض أجزاء الكوكب "أكثر زرقة" وأخرى "أكثر احمرارا".
ووجد الفريق البحثي أن خط الاستواء وأقطاب الكويكب أكثر زرقة، في حين أن خطوط العرض الوسطى أكثر احمرارا، بشكل مثير للفضول.
وقد يكون اختلاف اللون هذا مرتبطا بالعمر، أو بالأحرى، كم من الوقت تتعرض خلاله المادة مباشرة إلى الفضاء، وذلك لأن الأسطح المكشوفة تحمر ألوانها أو تصبح مظلمة بفعل العوامل الجوية، مثل القصف بواسطة النيازك الدقيقة والجسيمات الشمسية والكونية والتسخين بواسطة الشمس.
وأدت المقذوفة المعدنية نفس الدور الذي تقوم به النيازك والجسيمات الشمسية في قذف الأسطح المكشوفة من الصخور، ليتكشف أمام المركبة ألوانها.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز