القطاع السياحي في لبنان إلى الدولرة.. هل تمنحه قبلة الحياة؟
كشف وزير السياحة وليد نصار أنه سيصدر تعميما الخميس يعطي المؤسسات السياحية حقها التسعير بالدولار أما الدفع فيكون بالليرة اللبنانية.
ولفت إلى أن العملة الصعبة آي الدولار ستصبح من اليوم بحوزة المؤسسات السياحية وهي أحق من الصيارفة بها فالكلفة التشغيلية "كلّها بالدولار" وبالتالي يجب أن يتم التقاضي بالدولار من أجل حماية القطاع تفاديا من أن يصبح شبيه بقطاع الكهرباء والاتصالات.
نصّار من جهة أخرى، اعتبر أنه من الأمور الإيجابية التي نتجت عن كورونا هي السياحة البيئية والدينية الداخلية التي نشطت بشكل كبير، وقال: "هنا دور وزارة السياحة بالتنسيق مع النقابات ووكالات السفر والسياحة لوضع رزم سياحية".
وأضاف: "المؤشرات التي حصلنا عليها من القطاع الخاص تشير إلى أن فصل الصيف سيكون واعدًا جدًا من الناحية السياحيّة وعدد الوافدين سيكون كبيرًا.. ونُعوّل على وعي المجلس النيابي الجديد والسياسيين في استقرار لبنان من أجل استقطاب السيّاح".
- أبرز 5 وجهات سياحية في شمال لبنان تستحق الزيارة.. (صور)
- حتى إشعار آخر.. لا جوازات سفر جديدة للبنانيين
وبدوره، هنأ رئيس "نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان" طوني الرامي الوزير على القرار الشجاع. وقال: "يجب أن نستفيد اليوم من هذا الأمر".
واعتبر أن "أهم حسيب ورقيب هم رواد المطاعم"، لافتا إلى أن مفعول تعميم وزارة السياحة سيبدأ اليوم والمؤسسات تحتاج إلى بضعة أيام وستظهر الأسعار بالفريش".
وقال: "إذا لم نحسّن ظروف عمالنا فلا يمكن أن نستمر وحفاظا عليهم نحاول أن نجد طريقة لتحسين ظروف العمل والعمال".
وأشار الرامي إلى أن كل قطاع من القطاعات الإنتاجية مداخيله بالليرة اللبنانية ومشترياته وكلفته التشغيلية بالدولار، لافتا إلى أنهم يريدون الحفاظ على استمراريتهم وعُمّالهم.
ولفت إلى أنه وبعد دخول تعميم وزارة السياحة حيّز التنفيذ خلال أسبوع أو عشرة أيام، ستحاول المؤسسات السياحية تحسين ظروف عمالها المعيشية، لافتا إلى أن “هذا التعميم إذا وُقّع سيحافظ على القطاع السياحي في لبنان كما سيشجع على المنافسة ويؤمّن الشفافية.
وعن فترة تطبيق تعميم وزير السياحة، وهو يمتد لأربعة أشهر، اعتبر رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري أنه إذا كان منتجا وفعالا وإيجابيا خلال فصل الصيف فندعو إلى تمديده.
بالنظر إلى أنظمة الحجوزات، يتبيّن أنّ الطائرات الوافدة إلى بيروت من جميع الوجهات امتلأت بنسبة تقترب من الـ99 في المئة، وستُصبح 100 في المئة، من 15 يونيو/حزيران وحتى 15 يوليو/تموز"، وَفق ما أكد نقيب أصحاب وكالات السياحة والسّفر، جان عبّود.
ومن المفترض - وفق عبّود - عندما يفوق الطلب العرض أن تزيد شركات الطيران عدد رحلاتها. وفي الفترة المذكورة، وبحسب نظام الحجوزات، سيأتي إلى لبنان 110 طائرات تقريباً في اليوم. وإذا ما احتسبنا كمعدّل وسطيّ أنّ كلّ طائرة تقلّ 150 راكباً (نظراً لِسَعَة الطائرات)، يكون العدد التقديريّ للركّاب الوافدين يوميّاً إلى لبنان نحو 17 ألف راكب.
وبحسب عبود هناك عامل محفِّز أساسيّ لمجيء هذا العدد الكبير من الوافدين، وهو رفع القيود الصحّيّة. لذلك، فإنّ "الإقبال هذا العام هو أكبر بكثير من العام الماضي، حين بلغ في مرحلة الأوج نحو 12 إلى 13 ألف راكب يوميّاً، ولفترة 10 أيام. لكن هذا العام سيكون هناك زيادة بنحو 40 في المئة من الوافدين صيفاً".
وفي مقارنة مبدئيّة وتقريبيّة، يؤكّد عبّود أنّه في صيف 2019، أي قبل اندلاع تحرّكات 17 تشرين، لم يتعدَّ عدد الوافدين إلى لبنان الـ16 ألفاً أو الـ17 ألف وافد، مع غياب توافد السيّاح الخليجيّين، وسط التأزّم السياسيّ. لكن الآن، السبب الأساسيّ لتشجيع الوافدين للمجيء إلى لبنان هو رخص الأسعار قياساً بالدولار، بتأثير من انهيار الليرة.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز