كيف علقت أوراسكوم على تأخر أتوبيسات نقل السياح بمنطقة الأهرامات؟

شهد، أمس الثلاثاء، بدء التشغيل التجريبي لمدخل منطقة أهرامات الجيزة الجديد عبر طريق "الفيوم-الواحات"، بعد اكتمال مكونات المشروع بالكامل.
يهدف المشروع إلى رفع مستوى تجربة الزوار وتطوير البنية التحتية للموقع الأثري، لكن الساعات الأولى من التنفيذ شهدت ازدحاماً كبيراً، دفع شركة "أوراسكوم بيراميدز"، المسؤولة عن التشغيل، إلى إصدار بيان توضيحي حول ما جرى.
أكدت الشركة أن الفترة من السابعة حتى الحادية عشرة صباحاً مرت بانسيابية ملحوظة، رغم كونها اليوم الأول للتجربة. سجلت المنطقة استقبال 13,800 زائر، وهو رقم قياسي يتجاوز المعدلات اليومية المعتادة، بدعم من 45 حافلة كهربائية تنطلق كل ثلاث دقائق، متفوقة على الجدول الزمني المحدد بخمس دقائق، ما يعكس كفاءة النقل وسلامة التنظيم في البداية.
ركز المشروع على تخصيص "منطقة التريض" لأصحاب الجمال والخيول كجزء من المحطات السبع، لضمان تجربة منظمة دون تعطيل حركة الزوار. لكن تعليمات مفاجئة من محافظة الجيزة، وصلت ليلة 7 أبريل، غيرت المسار المخطط له، واقترحت السماح للدواب باستخدام الطرق القديمة بدلاً من الأسفلت.
حذرت الشركة من تداعيات هذا القرار، لكن عند الحادية عشرة ظهراً، قطع أصحاب الدواب الطريق في عدة نقاط، مما أوقف الأتوبيسات وشلّ الحركة، وسط غياب تدخل أمني فعال، مع تعرض موظفي الشركة لاعتداءات لفظية ومحاولات تخريب.
أشارت "أوراسكوم بيراميدز" إلى أن التشغيل التجريبي، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، يهدف إلى رصد العقبات وتطوير حلول عملية.
وخلال اجتماع مع شركات السياحة بحضور الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اقترحت الشركة السماح لشركات السياحة باستخدام حافلات كهربائية خاصة داخل الهضبة، وهو عرض لقي قبولاً واسعاً، مع استمرار الحوار لضمان توافق التنفيذ مع أهداف المشروع البيئية والحضارية.
لكن الشركة حذرت من أن استمرار التعديلات غير المدروسة وعدم فرض قرارات حاسمة قد يهدد نجاح المشروع، مؤكدة أن التعطيل الذي شهدته المنطقة ينذر بتأثير سلبي على سمعة مصر، نتيجة تغيير الخطة قبل ساعات من الانطلاق وتجاهل التنسيق المسبق، ما يعرض جهود الدولة والقطاع الخاص لتقديم موقع تراثي عالمي بصورة لائقة للخطر.
aXA6IDE4LjIyMi4yNTEuMTMxIA== جزيرة ام اند امز