المياه السامة تجتاح صحراء في إسرائيل وتقضي على الحيوانات والنباتات
تسونامي من المياه السامة يتدفق عبر أحد صحاري إسرائيل، فماذا حدث؟
تدفق تسونامي من المياه السامة عبر صحراء في إسرائيل، مما أسفر عن نفوق الحيوانات وموت النباتات، بعد انهيار جدار أحد الخزانات.
وأوضحت مجلة "ميرور" البريطانية، أن فيضان المياه السامة أضر بشدة بالحياة البرية في المنطقة، ويعتقد خبراء أن الأمر سيستغرق سنوات للتعافي.
وقع الحادث عندما سقط جدار الخزان جزئياً الذي يبلغ ارتفاعه 60 متراً على مصنع فوسفور، وتدفق حوالي 100 ألف متر مكعب من المياه ذات الحموضة العالية المتدفقة عبر نهر أشاليم الجاف.
وخلفت المياه التي تكفي لملء 40 حمام سباحة أوليمبي، درباً من الدمار يمتد لأكثر من 12 ميلاً (20 كيلو متراً).
ونفقت جميع الحيوانات والنباتات التي تواجدت في المجرى المسمم، وتجمع مجرى السيل في بركة تقع على بعد 2 ميل من البحر الميت، وهو أدنى نقطة على الأرض.
وطغى على المنطقة بأكملها اللون البني الداكن، فيما خلف الفسفور رائحة كريهة بالمنطقة.
من جانبها، فتحت وزارة البيئة الإسرائيلية، تحقيقاً جنائياً ضد مصنع روتم أمفرت، والشركة الأم إسرائيل للكيماويات.
وقالت روتم أمفرت، في بيان، إنها تعمل "على مدار الساعة" مع السلطات، وإنها ستبذل كل ما في وسعها لتطهير المنطقة المتضررة.
وأوضح أحد خبراء البيئة، أوديد نيتزر، أن الضرر كبير، والأمر سيستغرق وقتاً طويلاً حتى التعافي، قائلاً: "جميع النباتات والحيوانات في القرية خلال تسونامي الحمض، ربما تكون قد تأذت بشدة، وربما تكون ماتت".
وأشار إلى أنه "على المدى الطويل سيكون هناك ضرر بالتربة ومشكلة بيئية ووظيفية كبيرة"، لافتاً إلى أن أمامهم أسابيع من العمل، تتضمن تطهير أي بركة صغيرة من المياه الحمضية لاتزال موجودة، فيما أعلنت شكرة إسرائيل للكيماويات إيقاف استخدام مجموعة الخزانات المتأثرة من الانهيار.