توزر تفتح ذراعيها للسياح.. موسم واعد في الجنوب التونسي

تعيش محافظة توزر، الواقعة في الجنوب الغربي من تونس، حركة سياحية نشطة خلال هذه الفترة، ما يعزز مكانتها كإحدى الوجهات الرئيسية للسياحة الشتوية في البلاد.

وتُعد مدينة توزر من أبرز المقاصد التي تشهد إقبالًا متزايدًا، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث يتزامن الموسم مع تنظيم العديد من المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية التي تمنح المنطقة حيوية خاصة وتجذب الزوار من داخل تونس وخارجها.

وجهة تجمع بين الواحات والكثبان والشلالات

تزخر توزر بالعديد من المعالم الطبيعية والسياحية، إذ يمكن للزائر الاستمتاع بتجارب متنوعة بين الكثبان الرملية الذهبية والشلالات الطبيعية، إضافة إلى الواحات الواسعة والينابيع الحارة التي تشتهر بها المنطقة.

كما تُعد توزر واحدة من أهم مناطق إنتاج التمور في تونس، إذ تحتضن ما يقارب مليوني شجرة نخيل، وتسهم في إنتاج قرابة 200 نوع من التمور، مما يمنحها بعدًا زراعيا وسياحيا متكاملا.

• 500 ألف طن من الزيتون.. تونس تحتفل بموسم استثنائي يعيد مجد «الذهب الأخضر»

قال عادل سبيطة، المندوب الجهوي للسياحة في توزر، إن المؤشرات الأولية للموسم السياحي الشتوي تبشر بنتائج إيجابية، سواء على مستوى عدد السياح أو الليالي المقضاة، استنادا إلى نسبة الحجوزات المرتفعة في الفنادق خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضح في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الموسم السياحي الشتوي انطلق بعدد من التطورات الإيجابية، من أبرزها إعادة فتح أحد النزل بمدينة تمغزة بعد سنوات من الإغلاق، إلى جانب التحضير لإعادة فتح فندق من فئة أربع نجوم في مدينة توزر خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف سبيطة أن التحضيرات للموسم الشتوي بدأت مبكرًا منذ بداية الصيف، مشيرًا إلى أن شركة "توي" العالمية قامت رسميا باقتناء المنتجع السياحي الصحراوي بتوزر، في خطوة من شأنها تعزيز تدفق السياح الأوروبيين والدوليين نحو الجهة.

كما أشار إلى افتتاح عدد من الإقامات السياحية والريفية داخل الواحات، مع التحضير لتنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والسياحية قبل نهاية العام الحالي.

دعوات لدعم السياحة الصحراوية

من جانبه، أكد البرلماني التونسي نزار الصديق أهمية السياحة الصحراوية ودورها الحيوي في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن عدد الزوار المتوقع لمحافظة توزر هذا العام سيرتفع بنحو 10% مقارنة بالعام الماضي.

وشدد الصديق، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، على ضرورة العناية بالمواقع الأثرية الصحراوية، خاصة مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي، داعيًا إلى الاستغلال الأمثل لمطار توزر الدولي بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية.

كما دعا إلى الحفاظ على البيئة والمحيط الطبيعي في المناطق السياحية من خلال تضافر جهود البلديات والمجتمع المحلي، لضمان استدامة النشاط السياحي في الجنوب التونسي.