من هم قادة حصار "الرئاسي" الليبي؟.. تفاصيل جديدة
أكدت مصادر ليبية أن المليشيات التي اقتحمت مقر المجلس الرئاسي في طرابلس، الجمعة، هي مليشيات الأمن العام والحصان وقيادي من الدروع.
وكشفت مصادر أمنية، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، مفضلة عدم نشر هويتها، عن المتورطين في اقتحام فندق كورنثيا في وقت متأخر من ليل الجمعة ومبكر من صباح السبت.
وقالت إن المقتحمين والمحاصرين لمقر المجلس الرئاسي بأحد الفنادق، وسط طرابلس، قادهم محمد الحصان آمر مليشيا 166 من مدينة مصراتة وعماد الطرابلسي آمر مليشيا الأمن العام المكلف سابقا برئاسة جهاز المخابرات والناطق الرسمي باسم "قوات درع" المصنفة إرهابية عادل الترهوني.
مليشيا الحصان
مليشيا الحصان، يقودها المتطرف محمد الحصان، الذي ظهر خلال الاجتماع الذي ضم قادة المليشيات في العاصمة طرابلس، مساء الجمعة، ودعا لحشد السلاح ومحاصرة مقر المجلس الرئاسي الليبي للمطالبة بتغيير وزيرة الخارجية ورئيس جهاز المخابرات الجديد، كما شارك في عملية الاقتحام.
و"الحصان" هو قيادي مليشياوي من مدينة مصراتة يقود ما يسمى "مليشيا 166” للحراسات الخاصة التي يفترض أن تتبع وزارة الدفاع إلا أنه مقرب من وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
وقاد "الحصان" هذه المليشيا للتصدي لقوات الجيش الوطني الليبي في معاركه لتطهير البلاد من المليشيات المسلحة 2019.
واقتحمت مليشيا الحصان العاصمة طرابلس في أغسطس 2020 بنحو 300 سيارة مسلحة، لإجبار رئيس المجلس الرئاسي المنتهية ولايته فايز السراج على إلغاء قرار إيقاف فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق عن العمل وإعادته لمنصبه.
مليشيا الأمن العام
مليشيا ما يعرف بـ"الأمن العام" يقودها عماد الطرابلسي الذي كلفه فايز السراج، في وقت سابق، برئاسة جهاز المخابرات العامة، وقد ارتكبت عدة جرائم خطف وقتل أشهرها مقتل أحد شباب منطقة غوط الشعال.
وتبسط هذه المليشيا قبضتها على الضواحي الغربية المهمة اقتصاديًّا بطرابلس.
وخاضت في 5 أبريل 2019 معارك ضد قوات الجيش الوطني الليبي في منطقة العزيزية، بالإضافة لارتكابها عددا من الجرائم خاصة في منطقة الأصابعة عقب مغادرة الجيش الليبي لها.
ورد اسم "الطرابلسي" في تقارير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، إبان قيادته ما يعرف بـ"قوة العمليات الخاصة"، حيث تورط في عمليات تهريب وقود عقب الاشتباكات التي جرت في مدينة صبراتة عام 2017.
وأوضح التقرير أن القوات التابعة للطرابلسي تأخذ مبلغ 5000 دينار ليبي (ما بين 800 و1000 دولار) عن كل ناقلة وقود تمر عبر نقاط التفتيش الواقعة تحت مراقبتها بعد تغيير مسار مهربي الوقود طريقهم إلى طريق الزاوية-بئر الغنم وشكوك باتجاه الجوش.
مليشيا الدروع
ظهر عادل الترهوني المتحدث الرسمي باسم "قوات درع ليبيا" بالمنطقة الشرقية –سابقا- والمصنفة إرهابيا في الاجتماع الذي ضم قادت المليشيات للتخطيط للهجوم على أحد مقرات المجلس الرئاسي، كما ظهر أثناء مشاركته في الهجوم، بحسب شهود عيان.
"مليشيا درع ليبيا" هي تجمع من المسلحين تكون في أعقاب ثورة 17 م فبراير أغلب عناصره من المنتمين لجماعات متطرفة.
حصلت على دعم كبير من تنظيم الإخوان الإرهابي وتحولت فيما بعد إلى جماعة إرهابية كان يقودها "وسام بن حميد" الذي أعلن مدينة بنغازي إمارة إسلامية موالية للقاعدة.
ومن بين جرائم تلك المليشيا إطلاق النار على حشد من المتظاهرين المدنيين، حيث قتلت 31 منهم أمام معسكرها في منطقة الكويفية شمال بنغازي.
كما شاركت "مليشيا درع ليبيا" في معارك ضارية ضد الجيش الليبي في بنغازي، ووجهت لها اتهامات بالوقوف وراء حالات اغتيال طالت شخصيات من الجيش والشرطة في بنغازي.
وتعاونت في يوليو 2014 مع تنظيم أنصار الشريعة –المصنف إرهابيا- تحت مسمى (مجلس شورى ثوار بنغازي) في الهجوم المسلح على معسكرات القوات الخاصة الليبية (الصاعقة) في مدينة بنغازي مسفرة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين وفي صفوف المدنيين جراء القصف العشوائي بالمدفعية
كانت عناصر وسيارات مسلحة تابعة لمليشيات بالغرب الليبي، حاصرت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، فندق "كورنثيا"، وسط العاصمة طرابلس، حيث يقع مقر المجلس الرئاسي.
وطالبت المليشيات بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، واللواء حسين العائب، من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد أقل من يوم من تعيين الرئاسي للأخير.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA=
جزيرة ام اند امز