4 معابر حدودية لتنظيم تدفق التجارة بين إثيوبيا وإريتريا
هيئة الجمارك الإثيوبية أعدت إطارا قانونيا من أجل تسهيل وتنظيم التبادل التجاري بشكل قانوني
أعلنت هيئة الجمارك والعائدات الإثيوبية إنهاء ترتيباتها بشأن تنظيم التبادل التجاري مع جارتها إريتريا، عقب عودة العلاقات بين البلدين في يونيو الماضي، من خلال 4 معابر حدودية بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنظيم حركة المواطنين بين إثيوبيا وإريتريا والبضائع بما يمكّن من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل قانوني، وفق تصريحات لـ"مولوقيتا بيني" نائب رئيس الشؤون القانونية بهيئة الجمارك والعائدات الإثيوبية، ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية.
وذكر بيني أن هيئة الجمارك الإثيوبية أعدت إطاراً قانونياً من أجل تسهيل وتنظيم التبادل التجاري بشكل قانوني، ومنع أنشطة التجارة غير المشروعة بين البلدين.
أشار إلى أن الترتيبات اكتملت في الجانب اللوجستي من تدريب القوى البشرية المطلوبة للعمل في هذه المعابر الأربعة.
وقال إن من بين المعابر الحدودية الأربعة التي سيتم فتحها في المرحلة الأولى معبري راما وزالامبسا، مضيفاً أن هيئة الجمارك والعائدات الإثيوبية ستفتح مكتبين في مدينتي مصوع وعصب بإريتريا.
- إثيوبيا تفتتح سد "غيدابو" الأسبوع المقبل بتكلفة 49 مليون دولار
- وزير الخارجية الصيني يؤكد دعم بكين للإصلاحات الاقتصادية في إثيوبيا
من جهة قال الخبير الاقتصادي الإثيوبي بريهون فتوي لـ"العين الإخبارية" إن خطوة تسهيل وتنظيم التبادل التجاري بشكل قانوني بين البلدين، تصب في مصلحة تعزيز وضمان انتعاش التجارة الحدودية بين البلدين، خاصة في إقليم تجراي المحاذي لإريتريا.
أضاف أن هذا التطور سينعكس إيجاباً على تسهيل التواصل بين شعبي إثيوبيا وإريتريا بشكل عام وإقليم تجراي وإريتريا بشكل خاص.
وتابع أن الشباب الإريتري أصبح يستفيد من التبادل التجاري الذي بدأ عقب عودة العلاقات بين البلدين.
بدوره، قال كمال سليمان، الباحث المتخصص في الشؤون الإريترية، إن تنظيم التبادل التجاري بين البلدين سيعزز حركة التجارة والتواصل بين شعبي البلدين بشكل كبير.
وأضاف أن هذه الخطوة تعد بداية لتعاون اقتصادي أكبر بين البلدين، لا سيما أن إريتريا ترتبط بعلاقات اجتماعية وثيقة مع إثيوبيا.
وفي اتفاق تاريخي قررت إثيوبيا وإريتريا في الـ9 من يوليو الماضي إنهاء عداء استمر 20 عاماً منذ اندلاع الحرب بينهما على حدود متنازع عليها من عام 1998.
وطوى البلدان صفحة الخلافات التي دامت قرابة عقدين، وتعمل القيادة السياسية لديهما على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح شعبيهما، إضافة إلى استئناف الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات بين مدينة مقلي عاصمة إقليم تجراي شمالي إثيوبيا والعاصمة الإريترية أسمرا، في يوليو الماضي.
واستقبل ميناء مصوع الإريتري سبتمبر الماضي أول سفينة تجارية إثيوبية بعد 20 عاماً من الانقطاع، وكانت إثيوبيا تعتمد على الموانئ الإريترية بعد أن نالت إريتريا استقلالها عام 1991.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز