حرب التجارة.. ما الذي يدفع ترامب للندم؟
وتصاعدت الحرب التجارية الصينية الأمريكية منذ أن فرض الرئيس الأمريكي أول رسوم على الصلب والألومنيوم في مارس 2018
قال البيت الأبيض، الأحد، إن الندم الذي عبّر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب التجارية بين بلاده والصين، يعني ببساطة أنه نادم على أن الحرب لم تكن أقسى مما هي عليه، وليس أنه نادم على شنّ هذه الحرب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام "سُئل الرئيس عما إذا كان يرغب في تغيير موقفه بشأن تصعيد الحرب التجارية مع الصين، لكن تم تفسير إجابته بشكل سيئ".
- الصين تفرض رسوما على سلع أمريكية قيمتها 75 مليار دولار
- مجتمع الأعمال الأمريكي يرفض دعوة ترامب للخروج من الصين
وأضافت "ردّ الرئيس ترامب بالإيجاب، لأنه نادم على عدم رفعه الرسوم الجمركية بشكل أكبر".
وفي وقت سابق الأحد، أبدى ترامب مؤشراً على أنه يمكن أن يخفف من حدة موقفه. وقال "فكرت مرتين بكل المواضيع".
وتصاعدت الحرب التجارية الصينية الأمريكية منذ أن فرض ترامب أول رسوم على الصلب والألومنيوم في مارس/آذار 2018.
وأعلنت بكين الجمعة الماضية عن فرض رسوم جمركية رداً على الإجراءات الأمريكية على ما قيمته 75 مليار دولار من السلع الأمريكية.
وردت واشنطن برفع قيمة الرسوم الجمركية على ما يساوي 250 مليار دولار من السلع الصينية من 25 إلى 30%.
كذلك، سترفع قيمة الرسوم الجمركية على ما تبقى من السلع الصينية، التي تساوي قيمتها 300 مليار دولار من 10 إلى 15%.
وتوعدت بكين من جهتها، السبت، بأن واشنطن "ستواجه عواقب" هذه "المضايقات".
وتثير الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة مخاوف من انكماش اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا، وكثف قادة دول مجموعة السبع في قمة بياريتس في فرنسا دعواتهم للتهدئة في هذا الصدد.
ومطلع شهر أغسطس/آب الجاري، استبعد بنك جولدمان ساكس توصل الولايات المتحدة والصين لاتفاق لإنهاء نزاعهما التجاري الذي طال أمده قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مع ميل صانعي السياسات في أكبر اقتصادين في العالم "لاتباع نهج متشدد"، مشيراً إلى أن المخاوف تتزايد من أن تؤدي الحرب التجارية إلى ركود عالمي.
واتهمت الولايات المتحدة الصين بالتلاعب بالعملة، لكن بكين تنفي تلاعبها في اليوان لتحقيق مكاسب تنافسية.
ويدور النزاع التجاري حول قضايا مثل التعريفات الجمركية والدعم والتكنولوجيا والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني، إلى جانب أمور أخرى.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة رسوماً جمركية بدأت في 8 مارس/آذار 2018، عندما فرض ترامب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم، لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
وفي 22 مارس/آذار 2018، ردت بكين بالكشف عن قائمة تضم 128 منتجاً ستفرض عليها ضرائب تتفاوت بين 15 و25%.
ونشرت واشنطن في 3 أبريل/نيسان 2018 قائمة بالمنتجات الصينية التي يمكن فرض ضرائب عليها، رداً على "النقل القسري للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية".
واشتعلت حرب الرسوم بين أكبر اقتصادين في العالم في 6 يوليو/تموز 2018، من خلال فرض رسوم أمريكية على 34 مليار دولار من الواردات الصينية "سيارات، وأقراص صلبة، ومكونات طائرات".
وردت بكين بدورها بفرض ضريبة على بضائع أمريكية بقيمة 34 مليار دولار "منتجات زراعية، وسيارات، ومنتجات بحرية".
وفي 23 أغسطس/آب 2018، فرضت الولايات المتحدة ضرائب جديدة على منتجات صينية بقيمة 16 مليار دولار، وبدأت الصين في تطبيق رسوم بنسبة 25% تستهدف 16 مليار دولار من البضائع الأمريكية، بما فيها الدراجات النارية هارلي دافيدسون والبوربون أو عصير البرتقال.
وفرضت واشنطن في 24 سبتمبر/أيلول ضرائب بنسبة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية، وردت بكين برسوم جمركية على سلع أمريكية بـ60 مليار دولار.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز