"خدمات المزارعين" بأبوظبي يطلق خطة لتدريب عمال المزارع

الخطة تشمل 734 ورشة تدريبية حقلية وتستهدف 24 ألف عامل وتضمن تحسين إنتاجية المزارع

أطلق مركز خدمات المزارعين بأبوظبي خطة تدريب عمال المزارع لعام 2018 ،بمشاركة 172 مهندس إرشاد زراعي من مختلف التخصصات.

وتتضمن الخطة- التي تنفذ اعتبارا من شهر مارس/آذار الجاري وحتى ديسمبر/كانون أول 2018ــ 734 دورة تدريبية بمعدل 1500 ساعة تدريبية تستهدف نحو 24 ألف عامل في مختلف مناطق إمارة أبوظبي بواقع عامل في كل مزرعة.

وتشمل الخطة زيارات حقلية للمزارع وورشا تدريبية، بهدف توعية العمال بأفضل الممارسات الزراعية وطرق الزراعة الحديثة وآليات الري السليمة والاستخدام الأمثل للمياه، بالإضافة إلى المساعدة في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الإنتاج المحلي.

وتركز خطة التدريب على 9 موضوعات تغطي التدريب على إدارة الري في المزرعة، وطرق زراعة أشجار الفاكهة مع التوصية بأنواع أشجار الفاكهة التي تتناسب مع بيئة ومناخ أبوظبي، وخدمات النخيل وإنتاج التمور ، وبرنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل.

كما تشمل الزراعة المائية والممارسات الزراعية الجيدة ورفع كفاءة شبكات الري وطرق زراعة محصول الفندال بالإضافة إلى الإدارات المتكاملة للآفات.

 وبدأ خبراء ومهندسو المركز اعتباراً من مطلع مارس الحالي، بتدريب العاملين في المزارع عبر تنظيم ورش تدريبية تشمل تدريبا نظريا وميدانيا للعمال، بحيث يتم تجميع أكبر عدد من العمال في كل منطقة وتوعيتهم بموضوع التدريب في إحدى المزارع الإرشادية أو في المزرعة نفسها ضمن برنامج الزيارات الحقلية الذي تنفذه مراكز الإرشاد الزراعي المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي.

وقال ناصر محمد الجنيبي، الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين بالإنابة، إن الخطة تساعد على بناء قدرات عمال المزارع وتوعيتهم بأساليب الزراعة الحديثة بما يضمن المحافظة على الموارد الطبيعية والاستغلال الأمثل للتربة والمياه، ويساعد على زيادة إنتاجية المزارع وتحسين جودة المنتجات مما يؤدي إلى زيادة عائدات المزرعة وزيادة دخل أصحاب المزارع.

وأضاف" انطلاقاً من مسؤوليتنا عن تنمية قطاع الزراعة وتحقيق رؤية حكومة أبوظبي في تطبيق مبادئ الزراعة المستدامة، نعمل على تدريب وتنمية خبرات العمال كي يطبقوا أفضل الممارسات الزراعية".

وأشار إلى أن موضوعات التدريب تم اختيارها بعناية لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية ولضمان كفاءة الري لمختلف المحاصيل وتقليل استهلاك المياه، وكفاءة استخدام الأسمدة والمبيدات مع توعية العمال بطرق الاستخدام الآمن للمبيدات حفاظاً على سلامتهم.

ودعا الجنيبي أصحاب المزارع إلى توجيه عمال مزارعهم بأهمية حضور الدورات التدريبية وورش العمل، حيث تعقد بالقرب من المزارع في مختلف مناطق إمارة أبوظبي وفقاً لجدول زمني محدد حسب مواعيد الزراعة من البداية وحتى الحصاد. 

وأكد أهمية التدريب لتحسين مهارات وخبرات العمال وتأهيلهم لاتباع أفضل الممارسات الزراعية التي تعود بالنفع على المزرعة وصاحبها، فضلاً عن المنافع الكبرى للبيئة والمصادر الطبيعة التي ينبغي استدامتها للأجيال القادمة.

من جانبه قال سعيد النعيمي، مدير قسم تطوير الخدمات الفنية، إن البرنامج أولى أهمية خاصة بأشجار النخيل وطرق العناية بتلك الشجرة المباركة، من خلال برنامجي الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل وإدارة الآفات واللذين يتضمنان حزمة متكاملة من خدمات العناية بالنخيل، كالتنظيف والتسعيف والتكريب والوقاية والتسميد والتنبيت والخف والتكميم والتفريد والتحدير والتكيس انتهاء بعملية الحصاد وجني الرطب.

وأوضح أنه تم تخصيص 296 ورشة ودورة تدريبية لخدمات النخيل وإنتاج التمور وبرنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل وحدهما، وذلك من منطلق الاهتمام الكبير بإنتاج التمور باعتباره أحد المنتجات الزراعية الاستراتيجية في دولة الإمارات.

بينما تم تخصيص 115 ورشة تدريبية وزيارة حقلية للتوعية بأساسيات الزراعة المائية وأهميتها في خفض استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.

 كما تستحوذ طرق إدارة الري على 112 ورشة تدريبة حول جدولة الري وتحديد الاحتياجات المائية للمحاصيل وإدارة ري الأشجار بواسطة أجهزة مبسطة.

أما الممارسات الزراعية الجيدة فتستحوذ على 89 ورشة وتدريبا عمليا تشمل موضوعات متنوعة منها ممارسات الزراعة العضوية الجيدة والنظافة الشخصية للعمال وطرق الحصاد، بما يضمن سلامة وجودة المنتجات وطرق التعامل الآمن مع المبيدات وإدارة النفايات الزراعية وسجلات المزرعة.

وأشار النعيمي إلى أن رفع كفاءة شبكات الري يستحوذ على 67 دورة وورشة تدريبية تشمل التوعية بطرق الري بالتنقيط وآليات عمل شبكات الري، بالإضافة إلى طرق إيقاف تسرب المياه وغيرها.

ولفت إلى أن التدريب على إنتاج الفاكهة يستحوذ بدوره على 18 ورشة تدريبية تشمل تصميم وتخطيط بستان أشجار الفاكهة والتدريب على تقليم أشجار السدر وإدارة المياه لأشجار الفاكهة.