نقل الإنترنت على سيارات إلى فقراء أمريكا
شركة أمريكية متخصصة في تقنيات التعليم أطلقت مشروعا جديدا يتضمن تجهيز بعض السيارات بالمعدات اللازمة لتكون مصدرا للإنترنت المجاني.
أطلقت شركة أمريكية متخصصة في تقنيات التعليم مشروعا جديدا يتضمن تجهيز بعض السيارات بالمعدات اللازمة لتكون مصدرا للإنترنت المجاني بالنسبة لطلبة الأحياء الفقيرة.
ويقول رومان رينا المشرف على المشروع التجريبي "واي فاي أون ويلز" (إنترنت لاسلكي على عجلات) إن بعض أهالي الطلاب واجهوا صعوبات في التعليم عن بعد مع انطلاق العام الدراسي الجديد.
وأوضح: "كثير من تلامذتنا ليس لديهم أي اتصال بالإنترنت ومن الصعب عليهم متابعة الدروس خلف شاشة الكمبيوتر".
ولحل هذه المشكلة، راودت كيفن واتسون رئيس شركة "جي أف كاي ترانسبورتيشن" المتخصصة في خدمات النقل الدراسي في سانتا آنا، فكرة تجهيز بعض من شاحنات الشركة الصغيرة بوصلات إرسال للإنترنت ووضعها في نقاط استراتيجية في المدينة.
وستكون السيارات تحت تصرف التلامذة الذين لا يتمتعون بنفاذ إلى الشبكة وفق سجلات السلطات التربوية المحلية.
والمشروع عبارة عن شاحنة صغيرة وجهاز موجّه (راوتر) في الداخل وهوائي اتصال بالأقمار الاصطناعية على السقف.
ويوضح واتسون "نركن المركبة ونبقى في الموقع لثماني ساعات لضمان اتصال التلامذة بالشبكة طوال النهار. يغطي إرسال شبكة الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) محيط 350 مترا".
ويشير إلى أن دخول شبكة الإنترنت اللاسلكي هذه يتطلب إدخال كلمة سر تُمنح حصرا للتلامذة.
ويوضح هذا الأمريكي صاحب البشرة السمراء، الذي كبر ودرس في أحياء سانتا آنا حيث تعيش عائلات كثيرة من المهاجرين غير المقتدرين: "الأجهزة الموجّهة كلها مزودة بتقنية الجيل الخامس وهي سريعة جدا. ولدينا هذه الهوائيات على المركبات لبلوغ أكثرية المنازل والشقق".
وتوفر كل مركبة من هذه الشبكة اتصالا بالإنترنت لحوالي 200 طفل، وباتت 7 منها تعمل في إطار المشروع الذي يستمر العمل فيه بفضل مبادرات تطوعية حتى الساعة.
وتدور محادثات مالية حاليا مع السلطات التربوية في المنطقة لتطوير المشروع الذي يأمل كيفن توسيعه ليشتمل في وقت لاحق على خمسين "شاحنة إنترنت لاسلكي".