عروس الإسماعيلية من الخنوع إلى الرفض.. هكذا حدث التحول (خاص)
تجددت أزمة "عروس الإسماعيلية" في مصر، بعدما أثارت جدلًا قبل 8 أشهر، إثر تعرضها للضرب المبرح يوم زفافها على يد زوجها وسط الشارع.
فعلى نحو مفاجئ، حررت عروس الإسماعيلية محضرًا في قسم شرطة ثانٍ بمحافظة الإسماعيلية شمال شرقي البلاد، متهمةً زوجها بالضرب المبرح وإحداث بعض الإصابات في أماكن متفرقة بالجسم، وحبسها 15 يومًا داخل حجرة، وحرمانها من رؤية أهلها.
لجوء "مها" إلى الجهات الأمنية، جاء مغايرًا لموقفها في ليلة زفافها الذي أقيم في فبراير/ شباط الماضي. وقتها، انهال زوجها عليها بالضرب قبل توجهها إلى قاعة الاحتفال، في مشهد مؤسف وثقته عدسات الكاميرات.
وفور انتشار مقطع فيديو الاعتداء حينها، فوجئ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بقبول "مها" للصلح مع عريسها، بل وأكملت مراسم الزفاف على الفور، في موقف أثار دهشة كثيرين.
سر تغير موقف العروس
بعودة الأضواء إلى هذه الأزمة، تساءل كثيرون عن سر تغير موقف "مها" في ظرف 8 أشهر، وهو ما أجاب عنه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في مصر، فيقول إن السبب وراء هذا التحول هو عدم تحمل السيدة للضغوط.
وأضاف "فرويز"، لـ"العين الإخبارية"، أنه توقع تكرار وقائع الاعتداء على العروس منذ تعرضها للضرب في حفل زفافها، مشيرًا إلى أن شخصية الإنسان بشكل عام "لا تتغير" رغم أن "البعض يظن أن إرضاء الطرف الآخر يمهد لتغيير الشخصية، وهو ما لا يحدث".
أوضح استشاري الطب النفسي أن الزوج هو "شخصية انفجارية"، شارحًا: "حينما يستقوي على الطرف الآخر ويشعر أنه أقل منه يعتدي ويتعالى عليه، ثم يراضيه حينما يشعر بالخطأ نتيجة شعوره بالندم".
عن قبول العروس للصلح في حفل زفافها، كشف "فرويز" أنها تصرفت بهذا الشكل لرفضها الطلاق وقتها، ولتجنب شماتة أي شخص فيها، حتى اضطرت "تحت الضغوط" إلى التماشي مع الموقف.
واستدرك: "لكن مع استمرار الضغط يحدث انهيار، ولا بد من وقفة مع مثل هؤلاء الأشخاص ووضع حد لتصرفاتهم العنيفة لمنع تكرارها، ويبدو أن هذا الحد لم يتم وضعه في هذه الحالة".
جهات الأمن تتدخل
بالعودة إلى تفاصيل الخلاف، سارعت جهات الأمن في محافظة الإسماعيلية إلى التدخل، فألقت القبض على الزوج فجر الأحد، للتحقيق فيما نسب إليه من تهم.
وفي وقت لاحق، أدلت العروس بتصريحات لوسائل إعلام محلية، طلبت خلالها الحماية لها ولأهلها، مشيرة إلى أن زوجها هددها بالقتل والحرق، كاشفةً عن تعرضها للضرب والإهانة من قبل زوجها وإخوته.
كما أمرت النيابة العامة بحجز الزوج بتهمة احتجاز زوجته، والتعدي عليها بالضرب، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها لتحديد إصاباتها وكيفية حدوثها.