لمواجهة الحوثي والإخوان.. "الانتقالي" يوسع جبهته
في خطوة نحو تعزيز تلاحم الجنوبيين، وتوسيع مواجهة تنظيم الإخوان ومليشيات الحوثي، أصدر رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي قرارا بتعديل النظام الأساسي للمجلس.
القرار الذي حمل رقم (1) للعام 2023، نص على "تشييد عدد من الهيئات المركزية والهيئات المساعدة لهيئة الرئاسة، ودمج عدد من لجان الجمعية الوطنية ودوائر الأمانة العامة والإدارات التنفيذية في القيادات المحلية بالمحافظات والمديريات".
- الحوثي يطلق ضابطا يمنيا بارزا من سجونه.. مبادرة أم مناورة؟
- من اليمن للسودان.. "العين الإخبارية" تكشف خط تهريب لأسلحة الحوثي
وجاء القرار عشية انطلاق اللقاء التشاوري الجنوبي والذي يستهدف إعادة ترتيب البيت الجنوبي وإعطائه المزيد من الفاعلية والديناميكية لسير القضية الجنوبية.
ويعيد المجلس الانتقالي هيكلة مؤسساته لاستيعاب كل القوى والمكونات الجنوبية وتوسع جبهة التمثيل في هيكلة المجلس وذلك لمواجهة اختراقات الإخوان ودعم الجبهات ضد الحوثي ولتثبيت وحدة الصف الجنوبي على أرضه.
وتجسد تعديلات المجلس الانتقالي الجنوبي لنظامه الأساسي إرادة جنوبية صادقة لاستيعاب جميع القوى والمكونات جنوبا على خطى تبني القضية واستعادة الدولة.
كما تعكس التوجه الحازم نحو إجراء التغيير في آليات ووسائل عمل المجلس الانتقالي بمختلف هيئاته وتفعيل أدوات التخطيط والتنظيم والرقابة على الأداء وضمان الفاعلية في أداء قيادات المجلس والمحاسبة على التقصير.
توسيع قاعدة الشراكة
وقال نائب رئيس الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي، إن "قرار تعديل النظام الأساسي للمجلس يستهدف استيعاب عملية التطوير والتحديث التي طرأت على هياكل هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي".
إضافة إلى "تطوير عملية الأداء وإعادة تنظيم وتأطير العمل المؤسسي، وتعزيز عملية توصيف المهام والمسؤوليات والرقابة على الأداء"، بالإضافة إلى "استيعاب وتوسيع قاعدة الشراكة الوطنية في كل هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي"، وفقا للقيادي الجنوبي البارز.
وأكد الشرفي في حديث لـ"العين الإخبارية"، أنه "كلما تم تعزيز تماسك واصطفاف قوى الجنوب، وتوسيع قاعدة الشراكة وسد الثغرات الداخلية، ازدادت قوته وصلابته في وجه العواصف والمهددات التي تسعى للنيل من المشروع الجنوبي".
وعن الهدف المأمول من هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي، أوضح الشرفي أنه يستهدف "تعزيز الأداء المؤسسي، وتطبيق معايير الأداء، ورفع الكفاءة، وإشراك أكبر قدر ممكن من الكفاءات الجنوبية، وتعزيز الصف الوطني الجنوبي".
كما يستهدف "صون وحماية مكتسبات شعب الجنوب، وتمكين المجلس الانتقالي الجنوبي من الثبات في وجه المخاطر والتصدي لها ببسالة وحنكة واقتدار"، وفقا للشرفي.
مرحلة جديدة
في السياق، قال رئيس الجمعة الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، إن "الجنوب اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب مننا خطوة وطنية نحو مزيداً من التنسيق والتعاون والشراكة ، وتكاتف وطني أكثر صلابة".
وأشار بن بريك في تغريدات على حسابه في "تويتر"، إلى أن ذلك "يعزز ويحمي مكتسبات الجنوب الوطنية، ويصون تضحيات الشهداء، إنها لمسؤولية تاريخية تقع علينا جميعاً أمام الله وأمام الشعب والتاريخ".
وأكد حرصه على "وحدة الصف الوطني الجنوبي ثابتاً، فهذا نهجنا منذ اليوم الأول، ولقد كنا على يقين دائم بأن الجنوبيين جميعاً يقفون على نفس الهدف وإن اختلفت الطرق وتباينت الوسائل".
واعتبر سعيد أن اللقاء التشاوري يمثل "نقطة فارقة لتلاحم الجنوبيين ووحدتهم ولهذا نؤكد على أهمية المشاركة الفعالة من قبل كل المكونات السياسية والنخب وشرائح المجتمع الجنوبي".
يشار إلى أن اللقاء التشاوري الذي دعا له نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ينطلق الخميس 4 مايو/أيار لصياغة ميثاق شرف جنوبي يكون مظلة لكل الجنوبيين.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز