شفافية غائبة في COP30.. هل يمكن الوثوق بمفاوضات المناخ؟
حذرت منظمة الشفافية الدولية من أن نصف أعضاء الوفود في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) أخفوا أو لم يفصحوا عن تفاصيل انتماءاتهم، مما قد يخفي تضارب المصالح ويقوّض الثقة في عملية المؤتمر.
ووفقا لفحص القائمة الرسمية للمشاركين المسجلين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، فإن 54% من المشاركين في الوفود الوطنية إما لم يفصحوا عن نوع انتماءاتهم، وإما اختاروا فئة غامضة مثل "ضيف" أو "أخرى".
ولم تفصح العديد من الوفود الوطنية عن انتماء أي من مندوبيها الحاملين لشارات الأحزاب، ما يبرز نقصا مقلقا في الشفافية حتى على مستوى الدولة.
ويضم وفد الدولة المضيفة التابع للرئاسة العديد من الدول الملوّثة بشدة كضيوف، ما يضاعف الحاجة إلى مراقبة دقيقة لضمان نزاهة العملية التفاوضية.
وقال برايس بوهمر، رئيس قسم المناخ والبيئة في منظمة الشفافية الدولية: "الشفافية هي حجر الزاوية في الثقة بمفاوضات المناخ العالمية، وأي غياب لها يقوّض الجهود الدولية لمواجهة الأزمة المناخية".
مع ذلك، في مؤتمر COP30، لا يزال آلاف المندوبين لا يشاركون معلومات كافية، ومعظمهم من داخل الوفود الوطنية، ما يثير تساؤلات عن جدوى الإفصاح الحالي.
إذا كان COP30 يُعتبر مؤتمر الحقيقة، يجب على أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) ومقيميه مراجعة وتعزيز قواعد إفصاح المشاركين قبل القمم المستقبلية، لضمان النزاهة والمساءلة على جميع المستويات.
وأظهرت دراسة اطلعت عليها صحيفة الغارديان أن أكثر من 5000 من جماعات الضغط في قطاع الوقود الأحفوري حضروا قمم الأمم المتحدة للمناخ على مدار الأربع سنوات الماضية، دون احتساب المديرين التنفيذيين وممثلي الشركات الآخرين ضمن وفود الدول الرسمية، الذين يحضرون كضيوف إضافيين للمفاوضات السرية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg
جزيرة ام اند امز