وكالة سفريات تبتكر طريقة لصيد الزبائن في زمن كورونا.. إليك السر
لجأت وكالة سفريات في مدينة جروبنزل الألمانية إلى حيلة مبتكرة لتغطية نفقاتها في ضوء تراجع أعمالها جرّاء جائحة كوفيد-19.
فمع الصعوبات الاقتصادية التى يواجهها قطاع السفر والرحلات عالميا بسبب تداعيات الجائحة، لجأت وكالة سفريات ألمانية إلى بيع الأسماك المدخّنة لإلى الزبائن بدلا من المقاصد السياحية، لتغطية نفقاتها .
ويحضر زبائن وكالة السفريات مرة كل أسبوعين، في يوم الجمعة، إلى مكاتبها، لتسلّم طلبياتهم من سمك السلمون المرقط أو الشار القطبي الموضبة بطريقة تغليف الفراغ.
- قطاع الضيافة في ألمانيا يكافح للخروج من هوة كورونا
- موجز العين الإخبارية للسياحة.. "طوق النجاة" للطيران وانتكاسة ألمانيا
ويقول صاحب الوكالة هلموت لانج (63 عاماً) "نبيع أكثر من 200 سمكة في كل مرة، حتى أن الربح يغطي الإيجار".
وخطرت الفكرة مصادفةً في بال هلموت وشريكه هانز جوتشل الذي يدير وكالة أخرى في ميونيخ. فخلال الربيع الفائت، كانا يشكوان الصعوبات الاقتصادية التي يواجهانها لصديق يعمل في مجال صيد السمك في بحيرة تيجرنسي الواقعة جنوب العاصمة البافارية.
ويروي هلموت لانج أن صديقهما، بلكنته البافارية، أجابهما قائلاً "إذا عجزتما عن بيع رحلات سفر، فما عليكما سوى بيع أسماكي".
وبعد بضعة أيام، توجه الشريكان إلى تيجرنسي لإحضار الأسماك، وباعاها كلّ في وكالته، الأول في جروبنزل التي يقل عدد سكانها عن 4 آلاف نسمة ، والثانية في ميونيخ، ثالث أكبر مدينة في ألمانيا.
ومنذ ذلك الحين، اتخذ المشروع طابعاً أكثر احترافاً. فبات الزبائن يرسلون طلبياتهم عبر الإنترنت، فيما أصبحت الأسماك المدخنة تأتي من تيجرنسي في صناديق مبردة.
وقالت روزينا، وهي من زبائن وكالة جروبنزل "سمك من هذه النوعية لا نجده في المتاجر". وتواظب روزينا على إرسال الطلبيات لسبب آخر أيضاً هو "دعم وكالة السفريات".
وقد تسببت الجائحة بضرر كبير لقطاع السياحة، وبالكاد يحصل الشريكان على أي دخل من نشاط وكالتيهما الذي بات مقتصراً على بيع الرحلات إلى جزر الكناري.
ويقول هلموت لانج "إذا سارت الأمور على ما يرام ، فسنبدأ نشاطاً تجارياً جديداً في الأول من يناير/كانون الثاني". وتتمثل فكرة المشروع في مواصلة بيع الأسماك مع توفير رحلات لتذوق الطعام عند انتهاء الجائحة.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA==
جزيرة ام اند امز