بالأرقام.. كيف يؤثر حظر ترامب سلبًا على صحة أمريكا؟
الرعاية الصحية لملايين من الشعب الأمريكي قد تتأثر سلبًا بسبب حظر ترامب.
الرعاية الصحية وإصلاح نظام الهجرة، ملفان على رأس أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسب ما تعهد به، لكن يبدو أن أمر ترامب التنفيذي الجديد بشأن حظر السفر والهجرة سيؤثر على صحة الشعب الأمريكي.
ووقّع ترامب على نسخة معدلة من حظر السفر والهجرة يضم 6 دول ذات أغلبية مسلمة، إلا أن الحقيقة التي يبدو أن ترامب يجهلها، حسب شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، هي أن مئات الأطباء الأمريكيين ينحدرون من هذه الدول الست.
ماذا يعني قرار الحظر الجديد للمواطن الأمريكي؟ وكيف يبدو مستقبل العاملين في الرعاية الصحية في ظل هذه القوانين الجديدة للهجرة؟، أسئلة أجابت عنها "سي.إن.إن" بالأرقام.
يستهدف قرار ترامب 6 دول ذات أغلبية سكانية مسلمة وهي الصومال وإيران وسوريا واليمن وليبيا والسودان.
حوالي مليون طبيب داخل الولايات المتحدة حتى سبتمبر/أيلول 2016، تقدم هذه الدول الست المئات منهم.
ورغم التغير الدائم لهذا الرقم، إلا أنه وفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن مؤسسة "أسرة كايسر" يصل إجمالي أطباء أمريكا 926.119 طبيبًا، ويضم هذا الرقم المتخصصين وأطباء الرعاية الصحية الأولية مجتمعين.
ووفقًا لمشروع الأطباء المهاجرين، فإن أكثر من 7 آلاف طبيب في الولايات المتحدة تدربوا في الدول التي طالها قرار الهجرة الجديد، ربما لا يبدو هذا الرقم كبيرًا، ولكن استبعاد جميع هؤلاء الأطباء يشبه استبعاد كل طبيب في ولاية أركنساس، وهؤلاء الأطباء مسئولون عن حياة ملايين من البشر.
وقالت الشبكة الأمريكية إن الأطباء المدربين في الدول المحظورة يقدمون سنويًا 14 مليون من مواعيد الكشف والفحص والعمليات الجراحية للمواطنين الأمريكيين.
وهذا الرقم يشير إلى اعتماد الكثير من الناس على وجود هؤلاء الأطباء بالجوار، فعلى سبيل المثال تعتمد ولاية ميشيجن بمفردها على أطباء من هذه الدول الممنوعة بمعدل 1.2 مليون موعد مع طبيب سنويًا.
وبالطبع إذا كان المواطن الأمريكي يعيش في منطقة حضارية أو في ولاية تقدم الكثير من الخيارات ربما لن يفتقد وجود بضع عشرات من الأطباء، إلا أن غياب الأطباء المحتمل عن الساكنين في المناطق الريفية سوف يشكل فرقًا حقيقيًا.
وتحتوي المدن والولايات في الغرب الأوسط الأمريكي على نسبة عالية من الأطباء الذين تعني خلفياتهم أنهم سوف يتأثرون بقرار السفر الجديد، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
الوضع لا يتعلق بالأطباء أنفسهم فقط، فهو يتعلق بالمرضى الذين يعالجونهم أيضًا، فبخلاف كاليفورنيا ونيويورك اللتين تتصدران القائمة فيما يتعلق بالكثافة السكانية والتنوع، فالولايات التي أغلب اعتمادها على أطباء مدربين في الدول المحظورة هي ميشيجن، وأوهايو، وإلينوي، وبنسلفانيا، وفلوريدا.
ولا يعني توقيع هذا الحظر الجديد أن هؤلاء الآلاف من الأطباء سوف يختفون على الفور، مع ذلك قد يغير هذا الحظر وآثاره مستقبل الرعاية الصحية في أمريكا.
فإذا لم يتمكن الأطباء من الدول المحظورة من القدوم لممارسة المهنة، أو عجز طلاب الطب الواعدين عن القدوم للدراسة، سيتركون في احتياجات الشعب الأمريكي من الرعاية الصحية قد تؤثر على ملايين من الناس.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA== جزيرة ام اند امز