كنوز هيلا سيلاسي.. قصة 200 سيارة صنعت التاريخ في إثيوبيا
إثيوبيا نخطط لفتح معرض دائم لأقدم السيارات الفاخرة التي تزخر بها البلاد وتعود لعهد الإمبراطور هيلي سيلاسي
تمتلك إثيوبيا نحو 200 سيارة فاخرة من موديلات قديمة كان يستخدمها الملوك، تم الاحتفاظ بها داخل قصر "جوبليو الوطني" الكائن وسط العاصمة أديس أبابا.
ويقع القصر الذي بناه الإمبراطور الإثيوبي هيلي سيلاسي على مساحة 30 هكتارا بالقرب من فندق "جيون" الشهير الذي يعد من أقدم المباني في العاصمة الإثيوبية.
وفي إطار اهتمامات أديس أبابا بالتاريخ وربط الحاضر بالماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية مطلع الأسبوع الجاري عن رغبتها في إنشاء أكبر معرض للسيارات القديمة الفاخرة التي تزخر بها البلاد.
وكشفت الحكومة لأول مرة عن قصة كنوز سيارات أباطرة وملوك إثيوبيا التي تعود للنصف الأول من القرن الـ20.
واستعرض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، كنز السيارات الثمينة والتاريخية الموجودة حاليا بقصر "جوبليو الوطني" الذي بني في الفترة 1930- 1974 بمنطقة "فل وها" وسط العاصمة أديس أبابا.
وقال آبي أحمد، الإثنين الماضي، نخطط لفتح أكبر معرض دائم لأقدم السيارات الفاخرة التي تزخر بها إثيوبيا، مشيرا إلى أن بلاده تمتلك عددا من السيارات الفاخرة القديمة تعود لعهد الإمبراطور هيلا سيلاسي.
وأوضح آبي أحمد، في برنامج تلفزيوني استعرض خلاله المشروعات الطموحة لحكومته، أن قصر "جوبليو الوطني" الذي يقع على مساحة نحو 30 هكتارا، يمكن أن يكون المعرض الدائم للسيارات كونه يحتوي على عدد من وسائل النقل التي كانت تستخدم قبل 50 عاما.
وبجانب السيارات الفاخرة التي يصل عددها إلى 200 سيارة من طرز مختلفة، يوجد أيضا قطار خاص كان يستخدمه الإمبراطور هيلي سيلاسي خلال تنقله من أديس أبابا إلى مدينة هرر، ويتميز القطار بتقديم خدمات فاخرة لم يتوقع إنسان اليوم أنها كانت متوفرة في تلك الفترة.
ويعتبر وجود مثل هذه السيارات في تلك الفترة بأفريقيا دليل على أن القارة السمراء كان لديها ثروة ويدير حكامها البلاد بشكل منظم ومتقدم، وهو ما سيجعل من المعرض الذي تعتزم إثيوبيا تشييده وجهة سياحية لمحبي تكنولوجيا السيارات.
وتعد السيارات النادرة التي تعتزم إثيوبيا عرضها للجمهور في معرض خاص من أجمل ابتكارات عالم المحركات خلال القرن الماضي.
ومن أهم هذه السيارات، مرسيدس - بنز القديمة، ودوج "بويك"، وعربة الحصان الملكي الفاخر، وسيارة سميت باسم "أوراريس" مزينة بالأسد الإثيوبي.
ويعود الفضل في هذه المقتنيات للإمبراطور هيلي سيلاسي (1930-1974)، فهو من أدخل هذه السيارات الفاخرة إلى إثيوبيا، وكان يستخدم بعضها في تنقلاته واستقبال ضيوف البلاد من الرؤساء وكبار المسؤولين.