علاج التهاب الأمعاء يبدأ من الأسنان
التهاب الأمعاء، يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي ويصيب ما يقدر بنحو 3 ملايين بالغ في الولايات المتحدة.
كشفت دراسة حديثة، أن عواقب تجاهل مشاكل اللثة والأسنان، قد تتجاوز الفم لتصل إلى الأمعاء، وتسبب الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.
ويشمل التهاب الأمعاء، مرض كرون والتهاب القولون التقرحي ويصيب ما يقدر بنحو 3 ملايين بالغ في الولايات المتحدة.
ولسنوات قام نوبوهيكو كامادا، أستاذ مساعد في الطب الباطني في قسم أمراض الجهاز الهضمي بجامعة ميتشجان الأمريكية، بدراسة الميكروبات المعوية وهي مجموعة البكتيريا النافعة الموجودة عادة في الأمعاء وتلعب دورا مناعيا في الحماية من الأمراض والعدوى.
وكشفت الدراسة الجديدة التي نشرت في العدد الأخير من دورية "الخلايا"، وجود صلة بين فرط نمو الأنواع البكتيرية الغريبة في أمعاء الأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء الالتهابي، والبكتيريا التي توجد عادة في الفم.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على الفئران، مسارين تظهر من خلالهما البكتيريا الفموية التي تؤدي إلى تفاقم التهاب الأمعاء.
ويؤدي التهاب اللثة في المسار الأول، إلى خلل في المجتمع الميكروبي (الميكروبيوم) الصحي الطبيعي الموجود في الفم، مع زيادة البكتيريا التي تسبب الالتهاب، ثم تنتقل هذه البكتيريا المسببة للأمراض إلى الأمعاء.
ومع ذلك، قد لا يكون هذا وحده كافياً لإحداث التهاب الأمعاء، وأثبت الفريق أن البكتيريا الفموية قد تؤدي إلى تفاقم التهاب الأمعاء من خلال النظر في التغيرات الميكروبيومية في الفئران المصابة بالقولون الملتهب.
وفي المسار الثاني المقترح، ينشط التهاب اللثة الخلايا التائية بالجهاز المناعي في الفم، وتنتقل هذه الخلايا التائية الفموية إلى القناة الهضمية، حيث تؤدي أيضًا إلى تفاقم الالتهاب.
وقال كامادا: "إن الميكروبات المعوية الطبيعية تقاوم العدوى الناتجة عن بكتيريا خارجية أو غريبة، ومع ذلك، في الفئران المصابة بالتهاب الأمعاء، يتم تعطيل بكتيريا الأمعاء النافعة، ما يضعف قدرتها على مقاومة البكتيريا المسببة للأمراض الواردة من الفم".
ولكن، كما يقول كامادا، يولد الالتهاب الفموي في الغالب خلايا "تي" الالتهابية التي تهاجر إلى الأمعاء، حيث يتم إزالتها من بيئتها الطبيعية، ما يؤدي في النهاية إلى الاستجابة المناعية للأمعاء، ويقود إلى تفاقم التهاب الأمعاء.
وقال المؤلف المشارك ويليام جيانوبيل "إن تفاقم التهاب الأمعاء الناجم عن الكائنات الفموية التي تهاجر إلى الأمعاء يؤكد حاجة المرضى لتعزيز صحة الفم كجزء من صحة الجسم الكاملة ورفاهيتهم".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز