في أرض الكنانة يعيش المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب دون تفرقة في محبة وإخاء، يشاركون بعضهم البعض في أفراحهم وأحزانهم.
احتفلت مصر بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وعدد من الضيوف من مختلف الدول العربية في ليلة تاريخية عاشتها مصر، دشنت من خلالها فصلا جديدا من المحبة والتسامح والسلام على أرض مصر.
بناء مصر لمسجد وكاتدرائية في العاصمة الإدارية هو دليل آخر على فشل كل محاولات الإرهاب بداعميه ومموليه وأعضائه في محاولاتهم لهدم مصر ونشر الفوضى فيها، لأن مصر- وكما قال عنها الراحل سعود الفيصل- "قائدة السفينة العربية"
في أرض الكنانة يعيش المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب دون تفرقة في محبة وإخاء، يشاركون بعضهم البعض في أفراحهم وأحزانهم؛ لأن الدين لله والوطن للجميع، ولم يحدث في تاريخ مصر كله أي أحداث فتنة طائفية إلا بعض الأحداث الصغيرة جدا التي يحاول أعداء مصر إشعالها، لكن كل تلك الأحداث سرعان ما تنتهي بمصافحة القس والإمام؛ ليطفئا كل نار للفتنة من شرارتها الأولى.
في تاريخ مصر حارب المسلم والمسيحي في كل الحروب التي خاضوها طوال التاريخ دون تفرقة بينهم، وكانت الدماء المصرية تسيل في هذه الحروب حتى انتصرت مصر في حربها ضد إسرائيل عام ١٩٧٣، وكان المسلم يصلي ويقف لحراسته مصري مسيحي، وكان يساعد المسيحي أخاه المسلم في الوضوء ويصب له الماء، لكن في عهد جماعة الإخوان الإرهابية التي عمل عناصرها على زرع الفتنة الطائفية بين المسلم والمسيحي لكنهم فشلوا، ولم يستطيعوا تفرقة أبناء الوطن الواحد وكل ما استطاعوا فعله عندما أسقطهم الشعب المصري في ثورة يونيو هو هجومهم على الكنائس وحرقها، فبادر المصري المسلم لحماية أخاه المصري المسيحي من اعتداءات الإخوان لتسقط الجماعة الإرهابية، ولتبقى مصر وشعبها "مسلمين ومسيحيين" متحدين لحماية وطنهم والذود عنه.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي افتتح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح لزرع شجرة المحبة والتآخي والتسامح بين المصريين في ليلة عيد الميلاد، ولكي يرسل رسالة إلى العالم بأن سر بقاء وقوة مصر هو بوحدة شعبها المسلم والمسيحي، الذين حافظوا عليها واليوم يجنون ثمار المحافظة على وطنهم عبر زرع شجرة المحبة والتسامح بينهم ببناء مدن جديدة بها كل مظاهر الحضارة والتسامح والتآخي، وهذا ما أثار إعجاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عبر عن سعادته ببناء مصر أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وعبّر عن إعجابه بفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قائلا: "السيسي يقود بلاده لمستقبل أفضل يتسع للجميع".
بناء مصر لمسجد وكاتدرائية في العاصمة الإدارية هو دليل آخر على فشل كل محاولات الإرهاب بداعميه ومموليه وأعضائه في محاولاتهم لهدم مصر ونشر الفوضى فيها، لأن مصر- وكما قال عنها الراحل سعود الفيصل- "قائدة السفينة العربية.
نبارك لمصر وشعبها "مسلما ومسيحيا" بناء العاصمة الإدارية الجديدة وبناء مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، وكل عام وأقباط مصر والمصريين بخير وأمن وأمان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة