"المنفي" يستقبل وفود قبائل الشرق ويؤكد وحدة النسيج الليبي
استقبل رئيس المجلس الرئاسى الليبي الدكتور محمد المنفي، وفود القبائل بمقر إقامته المؤقتة في طبرق شرقي البلاد.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي في بيان، أن المنفي استقبل وفود أعيان ومشايخ وممثلي المكونات الاجتماعية لقبائل: العبيدات، والعواقير، والمغاربة، والعريبات، والقبايل، المنتشرة في الشرق الليبي.
وعبرت الوفود عن ترحيبها بنتائج الحوار السياسي، وهنأت المنفي على توليه زمام رئاسة المجلس الرئاسي، مؤكدين دعمهم الكامل للسلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة لحين الوصول إلى الانتخابات العامة أواخر هذا العام.
من جانبه، رحب رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالوفود القبلية، وشكرهم على جهودهم المبذولة وباستمرار من أجل المحافظة على النسيج الاجتماعي الليبي.
وفي سياق متصل، يواصل عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية الانتقالية العمل على تشكيل حكومته، مؤكدا عبر حسابه الرسمي على تويتر أنه بدأ فعليا عملية التقييم لكل الترشيحات والسير الذاتية التي استلمها.
ويقول الدبيبة، إن "اختياراته ستكون وفق معايير الكفاءة مع مراعاة التنوع والمشاركة الواسعة، لن نخيب الآمال المعقودة علينا بإذن الله، فالشعب الليبي يستحق الأفضل دائما".
ووفق مخرجات الملتقى السياسي الليبي الذي اختتم أعماله في جنيف، فإن أمام دبيبة 21 يوما بداية من 5 فبراير/ شباط الجاري، لتقديم حكومته إلى مجلس النواب الليبي من أجل منحها الثقة، وفي حال تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.
وصباح السبت، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، مع أعضاء بمجلس النواب، ترتيبات منح الثقة للحكومة الجديدة.
وأمس الجمعة، وصل المنفي إلى مدينة طبرق قادما من بنغازي، لبحث عملية توحيد المؤسسات الليبية، وتعبيد الطريق نحو الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال رئيس المجلس الرئاسي، في تصريحات إعلامية، إن المهمة الأولى التي يسعى لإنجازها هي توحيد الجيش عبر مسار اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5)، مؤكدا أن المجلس الرئاسي سيقوم بدعم المسار، حتى يتمكن من توحيد المؤسسة العسكرية.
وأوضح المنفي أن زيارته إلى بنغازي وطبرق، جاءت في إطار هذا الهدف، مشيرا إلى أن المسار العسكري من أهم المسارات التي يجب العمل عليها، بصفته قائدًا أعلى للجيش الليبي.
ولفت إلى أن المسار الثاني يشمل توحيد المؤسسات، وسيلمس المواطن جدواها في الفترة القريبة لتحسين أوضاعه المعيشية، والوصول إلى الانتخابات، مؤكدا أنه لا اقتراع دون أمان يتحقق بواسطة قوات الجيش والشرطة.
رئيس المجلس الرئاسي قال أيضا إن المسار الثالث الذي سيعمل عليه هو ملف المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنه جار حاليا دراسة عدة تصورات، سيختار من خلالها شخصيات لتقود هذه المصالحة.
واختتم تصريحاته بقوله: "للوصول إلى مرحلة الاستقرار التي من خلالها يستطيع الليبيون اختيار من يمثلهم وتعود الأمانة لأهلها، يجب علينا العمل بشكل جماعي لا فردي".