مفارقة الاختيار.. طرابلس عاصمة للإعلام العربي 2022 بعد حل مؤسساتها

في مفارقة غريبة وحافلة بليبيا، اختيرت طرابلس عاصمة للإعلام العربي 2022، تزامنا مع حل مؤسسة الإعلام بها وتظاهر العاملين فيها.

ووافق مجلس وزراء الإعلام العرب، في ختام اجتماعات الدورة الـ51 التي عقدت بمقر جامعة الدولة العربية بالقاهرة على اعتماد مدينة طرابلس عاصمة الإعلام العربي لعام 2022. 

وسبق أن اعتذرت ليبيا عن الاحتفال بطرابلس عاصمة للإعلام العربي عام 2020، بسبب الظروف التي تمر بها آنذاك، لكنها طلبت الاحتفاظ بحقها في الدورة التي تليها.

يأتي هذا بعد ساعات قليلة من إصدار رئيس حكومة الوحدة الوطنية قراراً بحل المؤسسة الليبيّة للإعلام برئاسة محمد بعيو.

• تصاعد أزمة "ميزانية ليبيا".. البرلمان يستدعي الدبيبة

وتضمن قرار مجلس الوزراء نقل تبعيَّة 10 مؤسسات وقنوات وإذاعات كانتْ تابعة للمؤسسة، إلى جهاتٍ أخرى كمجلس الوزراء ووزارات الرياضة والشباب والثقافة والتنمية المعرفيّة ودار الإفتاء والهيئة العامّة للأوقاف.

وشمل القرار كذلك حلّ مركز البحوث والدراسات الإعلاميّة بالكامل، وقناة ليبيا الفضائية وقناة ليبيا الإخبارية ومركز تطوير الإعلامِ الجديد وراديو الشروق وراديو ليبيا.

فيما قام الإعلاميون بقناة ليبيا الفضائية بمدينة بنغازي شرق ليبيا بتنظيم وقفة احتجاجية، الأربعاء، بعد قرار الدبيبة بحل القناة وإغلاقها.

وأكد الإعلاميون، في بيان لهم اطلعت "العين الإخبارية"، أن قناة الفضائية الليبية كانت وستظل منبراً حراً وصوتا للشعب المساند للقوات المسلحة في الحرب على الإرهاب وتحرير الوطن من الغزاة والطامعين.

وطالب المتظاهرون بسداد رواتب الموظفين في القناة والذين تربطهم عقود رسمية مع الدولة الليبية ومسجلة بحسب اللوائح والقوانين المنظمة.

كما دعا المتظاهرون نائب رئيس الوزراء حسين عطية بالإيفاء بوعوده التي قطعها لموظفي القناة خلال زيارته لمقرها في شهر أبريل/نيسان الماضي.

ووافق المجلس على أن تكون العواصم القادمة (طرابلس 2022، بيروت 2023، المنامة 2024)، وبحث سبل إضفاء حركية أعمق لمجلس وزراء الإعلام العرب من خلال توسيع تركيبة المكتب التنفيذي على أن يرفع هذا التعديل الهيكلي لمجلس الجامعة للاعتماد.