الأمن والميزانية.. غياب يغرق ليبيا في الظلام
كشفت مؤسسة النفط في ليبيا عن عجزها عن تشغيل محطاتها الكهربائية لمواجهة "الظلام الدامس"، جراء عدم اعتماد الميزانيات اللازمة لها.
وقالت مؤسسة النفط، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية وشح الميزانيات تقف عائقًا أمام تزويد محطات الكهرباء في مختلف أنحاء البلاد بكميات الغاز الطبيعي لضمان استمرار عملها.
وأشارت إلى أنها تبذل قصارى جهدها لتطوير حقول الغاز وتعمل حثيثا لتوفير احتياجات كبار المستهلكين، إلا أن عدم اعتماد الميزانيات اللازمة يجعلها عاجزة عن استكمال مشاريعها.
الطاقة الشمسية
وللتغلب على تلك الصعوبات، اقترحت مؤسسة النفط، على الشركة العامة للكهرباء بضرورة التركيز على مشاريع الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية وخاصة في المناطق التي تبعد عن شبكة خطوط الغاز، ليكون بديلا مناسبا لتوفير الطاقة الكهربائية وبتكاليف منخفضة.
وتعاني ليبيا من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي وسبق أن شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات حاشدة ضد المسؤولين عن ملف الطاقة، بسبب تدني الخدمات وحدوث عجز كبير في تغطية أحمال الشبكة العامة، ما ينتج عنه غياب الكهرباء عن أغلب مناطق البلاد إلى ما يزيد على 16ساعة متواصلة.
سرقة الأسلاك
وتهدف المليشيات من قطع الكهرباء وسرقة الأسلاك لإجبار الليبيين على شراء المولدات الكهربائية التي تصدرها أنقرة بعشرات الآلاف للمنطقة الغربية، لدعم تحسين الأوضاع الاقتصادية للدولة التركية التي تعاني من أزمات حقيقية بسبب الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها وأخيرا بسبب مقاطعة المملكة العربية السعودية لمنتجاتها وبضائعها.
وحول تلك الحوادث، قال الخبير والمحلل السياسي الليبي زياد الشيباني إن "أزمة الكهرباء في ليبيا مفتعلة، فالملايين التي صرفت طيلة السنوات الماضية بحجة حلحلتها كانت كفيلة ببناء شبكة كهربائية قوية تعطي فائضا بمئات الميجاوات".
وأكد الشيباني في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن "المحطات العائمة التركية التي ستستأجر بعقود شرائية ليس الهدف من جلبها إنهاء الأزمة، بل استثمار جديد يستفيد منه النظام التركي المتدخل في ليبيا عسكريًا إلى جانب حكومة الوفاق منذ العام الماضي".
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg
جزيرة ام اند امز