من طرابلس.. وزير دفاع أردوغان يهدد الجيش الليبي
قضى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار على ما تبقى من آمال للتهدئة في ليبيا، بإعلانه صراحة استهداف الجيش الوطني وداعميه.
آكار، الذي يزور العاصمة الليبية طرابلس حاليا، أعاد هذا البلد إلى مشاهد الحرب كاملة، ضاربا بمحاولات دول الجوار والأمم المتحدة للتهدئة عرض الحائط.
ألقى الوزير التركي بردائه السياسي والدبلوماسي قبل أن يهبط في طرابلس بطائرته، ويتقمص شخصية أردوغان في تصريحاته العنترية المهددة للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي.
ومن طرابلس، جدد وزير أردوغان تمسك بلاده بخيار الحرب، قائلا: "ليعلم حفتر وداعموه أننا سنعتبرهم هدفا مشروعا في جميع الأماكن بعد كل محاولة اعتداء على قواتنا".
ولم تتوقف تهديدات آكار عند الحدود الليبية؛ بل عبر بها البحر المتوسط مهدداً الدول الأوروبية الداعمة لقبرص، حيث قال: "على الجانب الرومي التخلي عن موقفه المتعجرف والعنيد وقبول الوجود التركي من أجل التوصل لحل حقيقي لقضية قبرص".
والسبت، أكدت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن طائرة وزير الدفاع التركي، غيرت وجهتها من قاعدة الوطية غربي ليبيا إلى مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس.
وتشمل تحركات آكار في طرابلس زيارة الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة لحضور حفل للمليشيات المسلحة.
والثلاثاء، وافق البرلمان التركي على مذكرة سبق أن تقدم بها الرئيس رجب طيب أردوغان، لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرًا إضافيًا.
وستسمح موافقة البرلمان ببقاء قوات أردوغان في ليبيا لمدة عام ونصف تبدأ اعتبارا من 2 يناير/كانون ثانٍ المقبل.
وينص اتفاق جنيف على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
ولا تزال تركيا مصرة على انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني.