انتصار ولي العهد السعودي للمرأة يسقط عقدة تاريخية بين الرياض وواشنطن
خبراء أعربوا عن تفاؤلهم بنتائج إيجابية لزيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في ضوء الترحيب الأمريكي بالإصلاحات الجرئية لولي العهد.
أسقطت الإجراءات غير المسبوقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ملف حرية المرأة عقدة تاريخية في العلاقات بين واشنطن والرياض، ما دفع مراقبون للتفاؤل بشأن نتائج أول زيارة لمحمد بن سلمان إلى واشنطن كولي للعهد.
أستاذة العلوم السياسية عبير كايد، نبهت إلى أهمية الإصلاحات التي قام بها الأمير محمد بن سلمان واعتبرت أنها حققت مطالب أمريكية تاريخية، مؤكدة أن تلك الإجراءات لاقت استحسانا في الغرب عموما، وفي الولايات المتحدة على وجه خاص حيث "ظهرت السعودية بمظهر تقدمي غير تقليدي وهو الأمر الذي كان حديث الإعلام الأمريكي لفترة"، على حد قولها.
وقالت كايد في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "الولايات المتحدة كانت تواجه بشكوك حول شركائها خاصة في ملفات الديمقراطية والحريات، وبالتالي فالخطوات الإصلاحية الأخيرة وخاصة في مجال حرية المرأة عززت من موقف الإدارة الأمريكية في الانفتاح على الرياض وتأسيس شراكة استراتيجية".
وبخصوص حزمة الإجراءات الاقتصادية، ومحاربة الفساد في السعودية قالت كايد، إن "الرقابة السعودية على تحركات الأموال من بين القضايا التي لاقت استحسانا كبيرا من الخزانة الأمريكية، حيث إنها تسهم في تتبع أي تمويل محتمل للتنظيمات الإرهاب، وهو أمر مهم على صعيد الحرب على الإرهاب".
ولفتت كايد لتحسن أداء البورصة الأمريكية بفعل ضخ مزيد من الأموال السعودية وخصوصا بعد حزمة الإجراءات الاقتصادية ومكافحة الفساد.
وأوضحت أستاذة العلوم السياسية أن شراكة السعودية والولايات المتحدة ليست شراكة مؤقته لكنها شراكة عميقة وقديمة، والخطوات الأخيرة في السعودية تشكل فرصة لتعزيز التعاون الدبلوماسي.
وتتفق الإعلامية ناسكة زادة، مع ما ذهبت إليه كايد مؤكدة بدورها أن وسائل الإعلام الأمريكية غيرت نظرتها النمطية للمملكة العربية السعودية بعد الإصلاحات التي وصفتها بـ"الجريئة" التي اتخذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضافت زادة أن مسالة حرية المرأة والمساواة مع الرجل كانت تشكل عائقا في التواصل مع السعودية، لكن الموقف الآن تغير بشكل كبير، حيث أصبح السؤال حتى داخل الأوساط الإعلامية، كيف سيكون مستقبل المرأة السعودية بعد هذه الطفرة في المساواة والحريّة.
وأشارت زادة إلى أن البيانات التي خرجت عن البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية كانت داعمة بشكل كبير للإصلاحات التي قام بها الأمير الشاب.