"ليست مبلغا هينا".. شركات جديدة تدخل دوامة "تعويضات قناة السويس"
لن تكون فاتورة التعويضات الناجمة عن التعطل المؤقت للملاحة في قناة السويس ثقيلة فقط على شركات التأمين، بل إنها تعد كابوسا لشركات أخرى.
والشركات الأخرى هي التي تعمل في قطاع "إعادة التأمين" والتي يتوقع لها أن تتحمل مبلغا ليس بالهين جراء ما وصف بأنه "كارثة من صنع البشر".
- آخر تطورات أزمة قناة السويس.. هل تغرق "إيفر جيفن" شركات التأمين؟
- هذه هي خسائر أكبر سوق للتأمين بفعل أزمة قناة السويس.. الأرقام تتصاعد
وبدأت تحقيقات رسمية هذا الأسبوع في كيفية جنوح سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن في قناة السويس، مما أدى لتوقف الملاحة في الممر المائي العالمي الرئيسي لأسبوع تقريبا.
ما هي شركات إعادة التأمين؟
وشركات إعادة التأمين هي تلك التي تساعد شركات التأمين على تغطية المطالبات في الوقائع الجسيمة مثل الأعاصير في مقابل جزء من قسط التأمين.
وعادة ما ترفع شركات إعادة التامين الأسعار بعد تكبدها خسائر كبيرة.
فاتورة باهظة
وحسب جيمس فيكرز رئيس شركة "ويليس ري إنترناشونال" لإعادة التأمين، فإن تعطل الملاحة في قناة السويس سيؤدي على الأرجح إلى مطالبات بالحصول على تعويضات ضخمة من شركات إعادة التأمين.
وأوضح لرويترز: "سيزيد هذا من الضغوط التصاعدية على أسعار إعادة التأمين البحري".
وقال فيكرز أيضا إن خسائر قطاع إعادة التأمين "لن تكون مبلغا هينا من المال".
"كارثة من صنع البشر"
وأضاف أن تعطل الملاحة في القناة كان الأحدث في عدد متزايد من الكوارث من صنع الإنسان التي تسفر عن خسائر لإعادة التأمين، إضافة إلى قائمة من الكوارث الطبيعية حدثت خلال العام الماضي.
وقال فيكرز إنه حتى قبل واقعة قناة السويس، لم تكن السوق البحرية "بحاجة لكثير من التشجيع لمواصلة التحرك في اتجاه تصاعدي".
وتفرض جائحة كوفيد-19 أيضا ضغوطا صعودية على أسعار إعادة التأمين على نطاق واسع.