"الترويكا" تجدد دعمها للحكومة الانتقالية بالسودان
جددت مجموعة الترويكا التي تضم أمريكا وبريطانيا والنرويج، دعمها لحكومة الفترة الانتقالية في السودان.
وبحث ممثلون دول مجموعة الترويكا في الخرطوم، مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، سبل إكمال عملية السلام في السودان.
وبحسب وكالة السودان للأنباء الرسمية "سونا" فإن ممثلي الترويكا أشادوا بجهود عملية السلام الشامل في البلاد، وأعربوا عن أملهم في أن تؤتي المفاوضات الجارية في جوبا حاليا بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو أكلها في القريب العاجل.
وفي الأسبوع الماضي، وقعت مجموعة الترويكا على اتفاق جوبا لسلام السودان الذي كان قد أبرم بين الحكومة والجبهة الثورية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بصفتها شاهد على الاتفاقية.
وأوضح ممثلوا الترويكا في تصريحاتهم بالخرطوم، أن توقيعهم كضامن لاتفاق جوبا للسلام يأتي من حرصهم على الوقوف إلى جانب السودان لعبور التحديات وكسب تأييد المجتمع الدولي مما سيسهم في تعزيز تنفيذ الوثيقة.
بدورها، رحبت وزيرة الخارجية السودانية وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق بمبعوثي دول الترويكا، مؤكدة حرص حكومتها على تجاوز كل العقبات للوصول لاتفاق سلام شامل ينهي الخلافات ويعبر بالبلاد إلى طريق التنمية والاستقرار.
ودعت دول الترويكا لمواصلة دعمهم وتأييدهم للسودان في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه.
جهود دعم الفترة الانتقالية
كما أشاد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بالدور الذي تقوم به مجموعة دول الترويكا لتعزيز مسيرة السلام والاستقرار بالبلاد.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان بمكتبه بالقصر الجمهوري، أعضاء المجموعة التي تضم المبعوث الأمريكي دونالد بوث ومبعوث المملكة المتحدة بوب فيرويدز، والمبعوث النرويجي إندري ستيانسن .
وأكد البرهان، على تقديره للجهود التي تبذلها المجموعة لدعم الفترة الانتقالية، لافتا إلى أن توقيعها اليوم بقاعة الصداقة، بجانب التوقيع على اتفاق جوبا لسلام السودان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يعد خطوة في طريق انفتاح السودان على المجتمع الدولي .
من جانبه وأوضح رئيس الوفد، المبعوث الأمريكي دونالد بوث، في تصريحات صحفية، أن اللقاء بحث كيفية تقديم الترويكا للدعم السياسي للحكومة الانتقالية بما يحقق امال الشعب السوداني وتطلعاته نحو السلام والاستقرار وتعزيز التنمية بالبلاد، واصفا اللقاء بالمثمر.
وأكد بوث دعم الترويكا الكامل للحكومة دفعاً لعملية التفاوض التي تشهدها الآن عاصمة جمهورية جنوب السودان بين الحكومة والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.
يشار إلى أن دول الترويكا بتوقيعها كشاهد على اتفاق سلام جوبا، ستنضم إلى الآلية المكونة للرقابة والتقييم والتي تضم حكومة السودان وأطراف السلام ودولة الجنوب وبقية الدول الشاهدة والضامنة للوثيقة.
ويسعى السودان حاليا إلى استكمال مسيرة السلام التي بدأت باتفاق جوبا المبرم أكتوبر الماضي، بالتوصل إلى اتفاقية مماثلة مع الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو عبر مفاوضات تستضيفها دولة الجنوب منذ أيام.
كما يجري اتصالات مع رئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور الذي مازال يسيطر على مناطق واسعة في جبل مرة بإقليم دارفور، من أجل حمله على مفاوضات السلام.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز