الحالة المدارية في بحر العرب.. هل تتأثر الإمارات؟
قالت هيئة الطيران المدني في سلطنة عمان إن آخر صور الأقمار الاصطناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار من المخاطر، رصدت منطقة ضغط جوي منخفض في جنوب شرق بحر العرب.
وتتمركز هذه المنطقة على دائرة عرض 10.5 شمالاً، وخط طول 68.3 شرقاً، وتبعد عن سواحل سلطنة عمان حوالي 1440 كيلومتراً.
وأشارت الهيئة إلى أن سرعة الرياح حول المركز تقدر بأقل من 17 عقدة، مع احتمال تطورها إلى منخفض مداري خلال 48 ساعة القادمة مع عدم وجود أي تأثيرات مباشرة على أجواء سلطنة عمان خلال أربعة أيام قادمة.
وتشير التوقعات الأولية إلى احتمال تحرك الحالة المدارية خلال الأيام القادمة نحو سواحل سلطنة عمان والجمهورية اليمنية مع فرص تأثر محافظتي ظفار والوسطى بتدفق للسحب مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة ابتداءً من مساء يوم الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول.
وتشير التوقعات إلى أن هذه العاصفة ستعبر بشكل رئيسي قبالة سواحل اليمن الجنوبية الشرقية وسواحل سلطنة عمان الجنوبية الغربية، مع بقائها داخل مياه البحر دون أن تخترق اليابسة على أن تتحرك لاحقاً بزاوية حادة قبالة السواحل الجنوبية العمانية من الغرب إلى الشرق، وهذا سيزيد من خطورتها نظراً لأن تأثيرها أثناء تحركها ببطء سيكون على طول السواحل العمانية الجنوبية.
وتصل العاصفة إلى شرق السواحل الجنوبية العمانية يوم الثلاثاء المقبل، وحتى هذه اللحظة لا يمكن اعتماد المسار المتوقع لهذه العاصفة نظراً لكثرة المتغيرات وما زالت تحت المراقبة.
وفي حالة تطور الحالة الجوية في بحر العرب، إلى عاصفة مدارية سيطلق عليها اسم "تيج"، وهو اسم هندي وذلك حسب جدول مسميات الحالات المدارية في شمال المحيط الهندي.
وأصدر المركز الوطني للأرصاد بيانا عن وجود منخفض جوي متمركز جنوب بحر العرب جنوب شرق جزيرة سقطرى عند خط عرض 9.3 شمالاً ووخط طول 61.5 شرقاً وتبلغ سرعة الرياح حول المركز من 45 إلى 55 كم/الساعة والبحر شديد الاضطراب.
مع وجود تشكيلات مختلفة من السحب يتخللها سحب ركامية ممطرة على جنوب بحر العرب.
والمتوقع أنه من خلال النماذج العددية والتقارير الصادرة من مركز مراقبة الأعاصير الإقليمي من المتوقع استمرار حركة باتجاه الغرب والشمال الغربي، وتعمقه إلى عاصفة مدارية خلال 24 الساعة القادمة وتتراوح سرعة الرياح ما بين 60 -80 كم/الساعة.
التأثير على دولة الإمارات
يوجد تأثير غير مباشر على دولة الإمارات بتدفق الرطوبة من بحر العرب على المناطق الشرقية والجنوبية مما يهيأ الفرصة لتكون بعض السحب الركامية قد يصاحبها سقوط أمطار.