تيلرسون يرفض التجديد لمكتب منظمة التحرير بواشنطن.. وغضب فلسطيني
اتصالات بين الخارجية الفلسطينية وإدارة ترامب للوقوف على أسباب امتناع تيلرسون عن تجديد الترخيص بفتح المكتب الذي يعد بمثابة السفارة
امتنع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن التوقيع على مذكرة دورية تسمح لمنظمة التحرير الفلسطينية بإبقاء مكتبها في واشنطن مفتوحا.
وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن تيلرسون يمتنع عن توقيع هذه المذكرة، رغم انتهاء مدة المذكرة السابقة قبل يومين.
وتصدر مذكرة تجديد الترخيص بفتح المكتب كل 6 أشهر.
ويخشى الفلسطينيون أن يؤدي هذا الأمر إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير، الذي هو بمثابة السفارة الفلسطينية في واشنطن.
ومنذ 1994 يوقع وزراء الخارجية مذكرات دورية كل 6 أشهر تسمح لمكتب المنظمة بالعمل.
وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية "وفا"، صباح اليوم السبت إن "عدم التوقيع على المذكرة قد يكون جزءا من إجراءات أمريكية تهدف إلى الضغط على القيادة أو إحداث إرباك فيما يتصل بالعديد من الملفات السياسية".
وفيما يخص رد السلطة على ذلك قال الوزير: "القيادة الفلسطينية لن تقبل أي ابتزاز أو ضغوط، سواء فيما يتعلق بمكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن أو بالمفاوضات".
وكشف المالكي أن "الاتصالات مع الإدارة الأمريكية مستمرة، والقيادة بانتظار ما سيخرج عن اجتماعات تعقد مطلع الأسبوع الجاري بين الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، لتحديد كيفية التعاطي مع هذه المسألة".
"إنذار أمريكي"
ومن جهتها، قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنذرت الفلسطينيين بإغلاق مكتبهم في واشنطن ما لم يدخلوا في مفاوضات سلام جادة مع إسرائيل.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي قوله إن الموقف الأمريكي جاء بعد أن طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر/أيلول الماضي من المحكمة الجنائية الدولية مقاضاة إسرائيليين.
ولكنها لفتت إلى أن ذلك "لا يعني بالضرورة أنه سيتم إغلاق المكتب"، مذكرة بأن لدى ترامب الآن 90 يوما للنظر فيما إذا كان الفلسطينيون في "مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع إسرائيل".
فإذا قرر ترامب أنهم كذلك "فإنه يمكن للفلسطينيين الإبقاء على المكتب".
وتابعت نقلا عن المسؤول ذاته أنه "من غير الواضح إذا كانت الإدارة الأمريكية ستلجأ إلى إغلاق المكتب قبل فترة الـ90 يوما، ولكن المكتب لا يزال مفتوحا".
وحتى لو تم إغلاق المكتب، فإن الولايات المتحدة قالت إنها لن تقطع علاقاتها مع الفلسطينيين، وما زالت تركز على اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حسب الوكالة ذاتها.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية لتقديم أفكار لإعادة إحياء المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.