مبعوث ترامب: لن نفرض أبداً اتفاقا على الفلسطينيين والإسرائيليين
جيسون جرينبلات قال "لن نضع جدولا زمنيا مصطنعا أو نعرض أي أفكار محددة كما أننا لن نفرض أبدا اتفاقا".
يعكف مساعدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وضع خطة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية من المتوقع تقديمها للطرفين في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
وتتكتم الإدارة الأمريكية على فحوى خطتها المرتقبة والتي تأتي بعد 3 اجتماعات عقدها الرئيس الأمريكي ترامب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومثلها مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأشهر الماضية.
وكان كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ومبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقات الدولية جيسون جرينبلات ومساعدة مستشار الأمن القومي الأمريكي دينا باول عقدوا عشرات الاجتماعات مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين تم خلالها الاستماع إلى تفاصيل مواقف الطرفين.
وقال جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقات الدولية، خلال تصريح أرسل مكتبه نسخة منه، لـ"بوابة العين" الإخبارية "لقد أمضينا الكثير من الوقت في الاستماع والانخراط مع الإسرائيليين والفلسطينيين والزعماء الإقليميين الرئيسيين خلال الأشهر القليلة الماضية للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام دائم".
وأضاف جرينبلات "لن نضع جدولا زمنيا مصطنعا لتطوير أو عرض أي أفكار محددة كما أننا لن نفرض أبدا اتفاقا، إن هدفنا هو تسهيل، وليس إملاء، ونريد اتفاق سلام دائم لتحسين حياة الاسرائيليين والفلسطينيين والأمن في المنطقة".
ومن جهته قال مسؤول كبير في البيت الأبيض "تستمر إدارة ترمب بالعمل مع جميع الأطراف لتطوير اتفاقية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف، في تصريحات أرسل نسخة منها لـ" بوابة العين": "إننا سوف نساعد لدفع اتفاق ولكن لن يتم فرض أي اتفاق على أي من الطرفين".
ورفض المسؤول الأمريكي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، تقارير إعلامية تحدثت عن عناصر الخطة الأمريكية المرتقبة.
وقال إن "تكهنات وسائل الإعلام بشأن ملامح تلك الاتفاقية متوقعة.. والتقارير الإعلامية التي نشرت مؤخرا لم تعكس الحقيقة ".
وكان الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية، قال لـ"بوابة العين" إن الإدارة الأمريكية طلبت من الفلسطينيين الانتظار لحين بلورة خطة لإعادة تحريك العملية السلمية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم يتوقعون من الولايات المتحدة الأمريكية تقديم الخطة نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
ويأمل الفلسطينيون أن تتضمن الخطة الأمريكية المرتقبة مبدأ حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
وحتى الآن لا تتبنى الإدارة الأمريكية الحالية، خلافا لعدة إدارات سابقة، خطة حل الدولتين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الإثنين، "إن أي مسار اقتصادي بدون مسار سياسي مواز له لن ينجح".
وأضاف "نريد مسارين متوازيين لإنجاح عملية السلام وتحقيق الاستقرار في فلسطين والمنطقة".
وتابع، خلال لقائه برام الله مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الياباني كينتارو سونورا أن " أي مسار سياسي أو مبادرة سلام مع إسرائيل يجب أن تكون على أساس مبادرة السلام العربية، وبما يلبي تطلعات أبناء شعبنا في الحرية وتقرير المصير".
وجدد الحمد الله التحذير من المخاطر اليت تتهدد حل الدولتين في ظل تصاعد الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأعرب الحمد الله عن "قلقه من تلاشي حل الدولتين نتيجة التوسع الاستيطاني لإسرائيل، الأمر الذي يقضي على أي حلم لإقامة الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا على حدود عام 1967، مما يستدعي التدخل الدولي العاجل لوقف الاستيطان وإلزام إسرائيل بمتطلبات عملية السلام".
والسبت الماضي، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إنه "نعمل مع حكومة الرئيس ترامب، والقوى الدولية المعنية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، على أن يكون وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين، على أساس حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وأضاف "نجدد الدعوة للدول التي تؤمن بحل الدولتين أن تعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة، وذلك لأن حل الدولتين أصبح في خطر داهم".
ويزعم نتنياهو أنه يدعم حل الدولتين رغم أنه يرفض العودة إلى حدود 1967 ويرفض تفكيك المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
كما يصر الاحتلال الإسرائيلي على ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى تل أبيب، ويزعم أن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من إسرائيل ويرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين.