إسرائيل تقر بناء 240 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشرقية

لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، تصدق على بناء 240 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.

صادقت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، أمس الأربعاء، على بناء 240 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية. 

ويشمل القرار بناء 150 وحدة استيطانية في مستوطنة (رامات شلومو)، شمالي المدينة، و90 وحدة استيطانية في مستوطنة (غيلو) المقامة جنوبي المدينة.

• بالأرقام.. الاستيطان يلتهم الضفة ويبتلع حل الدولتين
• مسؤول بالبيت الأبيض لبوابة العين: ترامب انتقد الاستيطان سرا وعلنا

ويأتي القرار في وقت صعدت فيه الحكومة الإسرائيلية مؤخرا من نشاطاتها الاستيطانية في مدينة القدس الشرقية والضفة الغربية وسط انتقادات فلسطينية وعربية ودولية. 

وأدان وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية المهندس عدنان الحسيني، تصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية.

وقال الحسيني للصحفيين الأربعاء: " تم مؤخراً، وتتواصل المصادقة على العديد من المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس، وذلك بهدف ألا يكون هناك أي متنفس تلتقي فيه مدينة القدس الشرقية مع الجسم الفلسطيني في الضفة الغربية".

وأشار الحسيني في هذا الصدد إلى مشاريع إسرائيلية لضم كتل استيطانية كبيرة في شمال وشرق وجنوب مدينة القدس إلى القدس الغربية بمقابل إخراج أحياء فلسطينية في المدينة.

وقال: "إذا ما تم تنفيذ هذه المشاريع بضم المجموعة الاستيطانية (غفعون) في الشمال و(معاليه أدوميم) في الشرق و(غوش عتصيون) في الجنوب وفصل الأحياء الفلسطينية، فإن الهدف من ذلك هو تقليل عدد السكان الفلسطينيين في القدس، بشطريها الشرقي والغربي، من 39% إلى 26%".

وأضاف: "فيما لو تم تنفيذ المستوطنة الإسرائيلية العملاقة على أراضي بلدة المطار في شمالي القدس الشرقية بإقامة 10 آلاف وحدة استيطانية ومشروع (أي واحد) في شرق القدس، فلن يكون هناك أي تواصل ما بين القدس الشرقية والمحيط الفلسطيني".

وتابع الحسيني: "هذه المشاريع تهدف للمس بفرص قيام دولة فلسطينية فهي تقسم الضفة الغربية إلى قسم شمالي وقسم جنوبي وفي منتصفها القدس التي سيجري عزلها وتقليص عدد سكانها".

وأشار  إلى أن "هذا ما يجري تنفيذه الآن وتأتي هذه الخطوات في مرحلة متقدمة لحسم قضية القدس وهي تتزامن مع تصاعد عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس".

ولكنه استدرك: "لا دولة فلسطينية بدون القدس، والقدس حدودها معروفة وهي الحدود التي احتلت عام 1967 وكل ما تم بناؤه على أرض فلسطينية مرفوض، ويجب أن يزال ويفكك حسب قرارات الشرعية الدولية".