بالصور.. رايات سوداء تحاصر قنصلية بريطانيا بالقدس في ذكرى بلفور
الفلسطينيون عبروا عن احتجاجهم على استمرار الوعد البريطاني بدعم إسرائيل بالأعلام السوداء والمسيرات والهاشتاقات.
اختار الفلسطينون القنصلية البريطانية في القدس الشرقية لتكون المكان الذي يعبرون فيه عن ذروة احتجاجاتهم على دور بريطانيا في تمكين اليهود من احتلال فلسطين عبر "وعد بلفور".
وجاءت هذه الاحتجاجات خلال إحياء مرور 100 عام على هذا الوعد الذي بموجبه تم تحويل المستوطنين اليهود في فلسطين إلى محتلين، وطرد مئات آلاف الفلسطينيين من أراضيهم.
ورفع المحتجون الرايات السوداء واللافتات المنددة ببريطانيا، خاصة مع تحدي رئيسة الوزراء البريطانية تيزيزا ماي ووزير الخارجية بوريس جونسون لمشاعر الفلسطينيين بتصريحاتهم الأخيرة التي أكدوا فيها "فخرهم" بدور بلدهم في قيام دولة إسرائيل.
وسلم مسؤولون ونشطاء فلسطينيون رسالة تندد بوعد بلفور و100 ألف رسالة كتبها طلاب فلسطينيون موجّهة إلى تيريزا ماي تطالب بالاعتذار للشعب الفلسطيني وبالاعتراف بدولة فلسطين.
وكانت عناصر الشرطة الإسرائيلية موجودة بكثافة في محيط الوقفة الاحتجاجية، وأزالوا الأعلام الفلسطينية، واعتقلوا أحد الشبان بعد أن قاموا بتصوير المشاركين في الوقفة.
وقال عبد القادر الحسيني مدير مؤسسة فيصل الحسيني، أثناء الوقفة، لبوابة العين الإخبارية: "هذا وعد مشؤوم أعطته بريطانيا للحركة الصهيونية، ونتجت عنه إقامة دولة إسرائيل، ولكن أيضا نكبة الشعب الفلسطيني، وهذه مسؤولية تتحملها بريطانيا، وعليها أن تقوم بعدة خطوات بدءا بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين على أراضي 1967 بما فيها القدس الشرقية".
من جهته قال الناشط والمحلل السياسي راسم عبدات لبوابة العين الإخبارية: "تأتي هذه الوقفة للتأكيد على أن مأساة شعبنا الناتجة عن وعد بلفور ما زالت مستمرة ومتواصلة، والجذر الأساسي لهذه المأساة هو وعد بلفور؛ فبريطانيا زرعت هذا الكيان في قلب فلسطين ليحل محل شعبنا ونتيجة لذلك هناك 6 ملايين فلسطيني في الشتات بالإضافة إلى 6 ملايين آخرين يقبعون تحت الاحتلال الإسرائيلي".
أما مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس؛ فقد قال لبوابة العين الإخبارية: "رسالتنا هي مطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عما بدر منها بهذا الوعد، كما نطالبها بالتعويض عن المأساة التي تسبب بها هذا الوعد والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وتم إطلاق صفارات الإنذار في المدارس في الأراضي الفلسطينية؛ تنديدا بالذكرى المئوية لوعد بلفور، وذلك بعد أن خصصت وزارة التربية والتعليم الحصة الأولى في المدارس للحديث عن وعد بلفور.
كما خرجت مسيرات في مختلف أنحاء المدن الفلسطينية وبخاصة رام الله والخليل ونابلس حيث تم رفع الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء وترديد الشعارات المنددة بوعد بلفور.
وبموازاة التحركات الميدانية؛ فقد نشط الفلسطينيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي في مطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ونشروا مقاطع فيديو قصيرة تشرح مأساة الشعب الفلسطيني، وأطلقوا هاشتاق #MakeItRight.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، أن "الاحتفال (احتفال بريطانيا وإسرائيل) بمئوية وعد بلفور المشؤوم أمر مثير للاشمئزاز"، مجددا في رسالة إلى الشعب الفلسطيني "مطالبته للملكة المتحدة بتحمل المسؤولية والاعتذار عن الظلم التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا وتصويبه".
من جهتها قالت الرسالة الفلسطينية في بيان: "إن الحكومة البريطانية التي أصدرت وعد بلفور، والحكومات البريطانية اللاحقة بما فيها حكومة السيدة تيريزا ماي تتحمل المسؤولية الأساس عما لحق بالشعب الفلسطيني من تشريد ومعاناة متعددة الأشكال".
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA=
جزيرة ام اند امز