قريب بلفور ينتقد الأوضاع "المذلة" للفلسطينيين
اللورد رودريك بلفور أعرب عن الأسف؛ بسبب "انعدام التوازن التام" في تطبيق الشق الفلسطيني من وعد بلفور.
بعد قرن على الرسالة التي وقعها عم والده والتي أصبحت حجر الأساس لقيام الكيان الإسرائيلي، أعرب اللورد رودريك بلفور عن الأسف بسبب "انعدام التوازن التام" في تطبيق الشق الفلسطيني منها.
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" عشية الذكرى المئوية للرسالة، قال رودريك (68 عاما) الذي يعمل مصرفيا "أنا واثق من أن آرثر سيقول هذا غير مقبول".
وشدد بلفور على أن الظروف التي يعيش فيها العديد من الفلسطينيين "مُذلّة"، مضيفا أن "الوقت حان على الأرجح" لتأخذ إسرائيل "الأمر في الاعتبار وتقوم بمساعدة" من هم بحاجة إلى ذلك.
كما حمّل بلفور حركة حماس ومليشيا حزب الله اللبناني مسؤولية استمرار النزاع. وقال: "لدينا انطباع بأن البعض لا يريدون لفلسطين الازدهار، لأن الناس سيشعرون عندها بالراحة وربما يصبحون أقل عدائية".
ولا يزال لدى رودريك نسخة من الرسالة يعلقها فوق المدفأة في شقته.
ومضى يقول إن "اللورد آرثر كان سيفاجأ على الأرجح للطريقة التي تطورت بها إسرائيل منذ تأسيسها".
وأضاف أنه "من الواضح أن أمام الأسرة الدولية الكثير لتقوم به حتى لا تظل هذه المسألة جرحا مفتوحا في السياسة الدولية".
وأقر بلفور أنه أدرك أهمية الرسالة بشكل تدريجي خلال حياته، مشيرا إلى أنه "يتعرض أحيانا لتعليقات مهينة في بعض اللقاءات الاجتماعية، حيث يوجه إلى أسرته اللوم بأنها أساس كل الشرور في الشرق الأوسط".
وقال: "أرد في هذه الحالات بأن هذا الحكم قاس بعض الشيء، حيث إن الحكومة البريطانية" هي من وراء الوعد .. لكن الناس يريدون كبش فداء".
وفي الرسالة التي نشرت في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، دعا وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور إلى إقامة وطن لليهود في فلسطين، شرط ألا ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين.
وشكلت هذه الرسالة من جانب لندن مرحلة مهمة في العملية التي أدت في العام 1948 إلى إعلان قيام إسرائيل، وتهجير 750 ألف فلسطيني وعقود من النزاع المتواصل.