إنذار إسرائيلي بإخلاء تجمع سكاني فلسطيني تنفيذا لمخطط (E1)
المخطط المعروف باسم "E1"، من أخطر المشاريع الإسرائيلية؛ إذ إنه يعزل القدس الشرقية ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين: شمالي وجنوبي.
أنذر الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء تجمع سكاني فلسطيني، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، تمهيدا لتنفيذ مخطط استيطاني من شأنه القضاء على حل الدولتين.
وفي ذلك قال عطا الله المزارعة، عضو لجنة الدفاع عن تجمع جبل البابا، لبوابة "العين الإخبارية" إن سلطات الاحتلال سلمت 57 عائلة في التجمع إنذارا بإخلاء منازلهم في غضون 8 أيام.
وأضاف أن القرار يستهدف 320 فلسطينيا يقيمون في منازل من الصفيح.
وهذه العائلات تقيم في الأرض المستهدفة منذ ما يزيد عن 60 عاما، وبات تجمع جبل البابا في السنوات الأخيرة من التجمعات الأكثر استهدافا من قبل سلطات الاحتلال.
وعن هدف الاحتلال من السيطرة على التجمع قال المتحدث ذاته إنه يهدف إلى "تنفيذ المخطط المعروف باسم "E1" والقاضي بربط مستوطنة "معاليه أدوميم" مع مدينة القدس من خلال إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية والفنادق على الأراضي التي نقيم عليها الآن".
ويعتبر المخطط الاستيطاني "E1" من أخطر المشاريع الإسرائيلية؛ إذ إنه يعزل مدينة القدس الشرقية ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين: شمالي وجنوبي.
ويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية إسرائيلية ودولية إن من شأن تنفيذ هذا المخطط القضاء على حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
وفيما يخص رد الفعل الفلسطيني إزاء هذا الأمر أكد المزارعة "أننا نرفض قرارات الإخلاء ونصر على البقاء على أرضنا وسنبقى صامدين عليها مهما فعلوا".
وجاء قرار إخلاء تجمع جبل البابا في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد لجماعات استيطانية بإزالة التجمعات السكانية البدوية في محيط مدينة القدس.
ويواجه خطر الإخلاء أيضا تجمع الجهالين في منطقة الخان الأحمر، شرق القدس وتجمعات أخرى قريبة.
وعرضت الحكومة الإسرائيلية على هذه التجمعات الفلسطينية الإقامة في تجمع في بلدة أبو ديس شرق القدس، أو مدينة أريحا في الضفة الغربية.
ولكن العائلات الفلسطينية أصرت على البقاء على أرضها، معتبرة أن خيارها الآخر هو إعادتها إلى الأراضي التي تم تهجيرها منها في عام 1948 في النقب.
وترفض إسرائيل إعادة هذه العائلات إلى النقب.
وكانت الولايات المتحدة في أوقات سابقة رفضت تنفيذ إسرائيل لهذا المخطط، فيما حذر الاتحاد الأوروبي مرارا من التداعيات التي ستترتب على تنفيذه وخاصة على حل الدولتين.
وحذر الفلسطينيون مجددا من هذا المخطط الاستيطاني، اليوم الجمعة.
وقال أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة "فتح"، إن مخططات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء محيط مدينة القدس من السكان الفلسطينيين، وربطها بما يسمى القدس الكبرى والتي تسمى بمنطقة "E1" ، هو بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وإعلان رسمي بوفاة حل الدولتين، وتحدٍّ صارخ ووقح للمجتمع الدولي ولقراراته.