6 سوابق كبرى.. انقلاب ترامب على تعهدات أمريكا الدولية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتاد منذ توليه منصب الرئيس اتخاذ قرارات مخالفة لقرارات الرؤساء السابقين له.
" آن الأوان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل".. عبارة صادمة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلالها قراره النهائي بشأن القدس.
ويعد قرار ترامب المتعلق بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، اعترافا رسميا بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل. ويمثل هذا القرار أحد انقلابات ترامب على التزامات واشنطن الدولية
واعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه منصب الرئيس في الـ21 من يناير/ كانون الثاني الماضي اتخاذ قرارات مخالفة لقرارات الرؤساء السابقين له ومضادة للاتفاقيات الدولية المبرمة مع واشنطن.
القدس عاصمة لإسرائيل
وعبر خطاب قصير أعلن ترامب، أمس الأربعاء، رسميا اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، إضافة إلى نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وقال دونالد ترامب: "قرار النقل تأخر كثيرا ورؤساء كثرون قالوا إنهم يريدون فعل ذلك ولم يفعلوا"، زاعمًا أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأن هذه الخطوة تدعم السلام في المنطقة.
ولم يكتفٍ الرئيس الأمريكي بهذا الإعلان فحسب، ولكن وجه دعوته لباقي دول العالم لنقل سفارتها إلى القدس، معتبرا أن هذا القرار هو الأصلح لمصلحة الولايات المتحدة، فضلًا عن امتلاك إسرائيل حق تحديد عاصمتها.
قرار ترامب الأخير يعد انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن، ما يجعل الولايات المتحدة في صدام مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي، خاصة بعد استنكار عدد كبير من الدول العربية والأوربية لهذه الخطوة.
ميثاق الهجرة
وقبل هذا القرار، كان لترامب سابقة أخرى تشير إلى الانقلاب الواضح في مواقف واشنطن نحو الالتزامات الدولية. وأعلنت بعثة الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة، انسحاب دولتها من الميثاق العالمي للهجرة.
وذكرت إدارة ترامب أن البعثة أنهت مشاركتها في ميثاق الأمم المتحدة العالمي المتعلق بالهجرة، مؤكدة أن سبب الانسحاب يعود لوجود تناقضات واضحة بين سياستها وبنود القرار الخاصة بأزمات اللاجئين والمهاجرين.
واستند ترامب في الانسحاب من الميثاق العالمي للهجرة، إلى أن مبادئ الهجرة التي يسعى إلى تكريسها في بلاده غير متوافقة مع بنود ميثاق الأمم المتحدة. معتبرا أنه أفضل السبل للسيطرة على حدود الولايات المتحدة.
اليونسكو
وفي الـ12 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الانسحاب من المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو"، معلنة أن القرار لم يتم اتخاذه بسهولة ويعكس قلق واشنطن تجاه ضرورة إجراء إصلاحات جذرية داخل المنظمة المنحازة ضد إسرائيل.. بحسب بيان الوزارة وقتها.
ولكن رد فعل المنظمة وإيرينا بوكوفا، مدير عام المنظمة وقتها، يشير إلى الرفض الدولي لموقف واشنطن المتعنت من عمل المنظمة، خاصة بعد أن وصفت مواقف اليونسكو بالمنحازة ضد إسرائيل.
ووصفت بوكوفا القرار بالخسارة للولايات المتحدة ولأسرة الأمم المتحدة والتعددية داخل المنظمة، معلنة أسفها من القرار الضارب لالتزامات واشنطن الدولية، وتخليها عن قضايا حماية التراث العالمي التي تعمل عليه اليونسكو.
اتفاقية كوبا
ويبدو أن ترامب حرص على إلغاء جميع الاتفاقيات التي أبرمها رؤساء أمريكا السابقون خلال السنوات الماضية، وفي الـ16 من يونيو/ حزيران الماضي، أعلن ترامب إلغاء الاتفاق الموقع بين واشنطن وهافانا في نهاية 2014، واصفًا الاتفاق بالمعزز للنظام وليس للكوبيين.
واستندت إدارة ترامب في إلغاء الاتفاق إلى أن أمريكا لا توافق على جرائم كاسترو ومعاناة الكوبيين لـ6 عقود، مطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.
اتفاقية باريس للمناخ
ومنذ توليه منصب الرئيس، لوح ترامب كثيرا بإمكانية إلغاء الاتفاقية العالمية المتعلقة بالتغيير المناخي، وفي الـ1 من يونيو/ حزيران الماضي أعلنت أمريكا الانسحاب من اتفاقية باريس العالمية للمناخ.
ووصف ترامب الاتفاقية بالظالمة لأقصي حد للولايات المتحدة الأمريكية، معلنا أن الانسحاب واجب من أجل حماية أمريكا وشعبها.
وبهذه التصريحات وضع ترامب واشنطن في مواجهة الدول الموقعة على الاتفاقية، خاصة بعد تأكيده أن الاتفاقية كلفت الولايات المتحدة مليارات الدولارات اقتصاديا.
الشراكة مع المحيط الهادئ
وبعد يومين فقط من توليه المهمة بشكل رسمي، أعلن دونالد ترامب قرار الانسحاب من اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" TTP”.
واعتبر خبراء دوليون وقتها أن الانسحاب من اتفاقية تجارية بهذا الحجم، جاء تنفيذا للوعود التي أعلنها في برنامجه الانتخابي للرئاسة.