"الجارديان": مساعد لترامب رسم خطة لتقسيم ليبيا على "منديل ورقي"
مسؤول سياسة خارجية بارز في البيت الأبيض اقترح خطة لتقسيم ليبيا ورسم صورة حول كيفية تقسيم البلاد إلى 3 مناطق على منديل
اقترح مسؤول سياسة خارجية بارز في البيت الأبيض خطة لتقسيم ليبيا، ورسم صورة حول كيفية تقسيم البلاد إلى 3 مناطق على "منديل ورقي" خلال اجتماع مع دبلوماسي أوروبي كبير، حسبما علمت صحيفة "الجارديان".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن سيباستيان جوركا، وهو نائب مساعد لترامب، اقترح فكرة التقسيم خلال الأسابيع، التي سبقت تنصيب الرئيس الأمريكي، حسبما ذكر مصدر مطلع، ولكن الدبلوماسي الأوروبي رد بالقول إن ذلك سيكون "أسوأ حل" بالنسبة لليبيا.
وينافس جوركا، الذي يواجه ضغوطًا على خلفيه علاقاته السابقة مع جماعات مجرية يمينية متطرفة، على منصب المبعوث الرئاسي الخاص إلى ليبيا في البيت الأبيض، الذي قضى حتى الآن القليل من الوقت في التفكير بالبلاد، ولم يقرر بعد ما إذا كان سيشكل مثل هذا المنصب.
ومنذ سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011، غرقت ليبيا في صراع بين حكومتين متنافستين بعد تدخل بقيادة الناتو.
ولفتت الحصيفة إلى أن جوركا يؤيد سياسات تهدف إلى هزيمة "التطرف والإرهاب"، ويرى جماعة "الإخوان" جماعة إرهابية عازمة على التسلل إلى الولايات المتحدة، وبصفته محرر سابق في موقع "بريتبارت نيوز"، فهو مقرب من ستيف بانون، أحد كبار المخططين الاستراتيجيين لترامب، الذي كان يعتقد أن الحرب على التطرف والإرهاب يجب أن تكون القضية الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية، قبل أن يأفل نجمه في البيت الأبيض، ويخسر مقعده في مجلس الأمن القومي الأسبوع الماضي.
وقد أثار جوركا قلق الدبلوماسيين الأجانب بشأن آرائه حول مستقبل ليبيا، والخارطة التي رسمها على منديل خلال الفترة الانتقالية قسمت ليبيا إلى 3 أقسام، من الواضح أنها تستند على المحافظات العثمانية القديمة: سيرنايكا (برقة) في الشرق، تريبوليتانيا (طرابلس) في الشمال الغربي، وفزان في الجنوب الغربي.
ونقلت الصحيفة عن ماتيا توالدو، الخبير الليبي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله: "هذا بمثابة اختبار محكم لمدى معرفتك عن ليبيا. إذا كان الشيء الوحيد، الذي تعرفه هو أنها كانت مقسمة إلى 3 أجزاء، فإنه يظهر أنك جاهل حول الوضع في ليبيا".
ومن بين منافسي جوركا على منصب المبعوث الليبي، بيت هوكسترا، وهو عضو سابق في الكونجرس وأحد أعضاء جماعات الضغط، وفيليب إسكارافاج، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية عمل في ليبيا لأكثر من عقد.
ويعتبر إسكارافاج بوجه عام المرشح المفضل لشغل هذا المنصب وتأدية هذا الدور غير مدفوع الأجر، ويعتقد أنه قدم اقتراحاً للسلام، يعتمد اعتماداً كبيراً على عشرات المليارات من الدولارات فى صورة الدعم المالى الغربى.
وفي غضون ذلك، أعرب حلفاء أوروبيون عن خيبة أملهم إزاء عدم وجود موقف من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن ليبيا، معربين عن مخاوفهم من تزايد نفوذ روسيا.
وبينما يزعم الانفصاليون، الذين يؤيدون التقسيم، أنه يمكن بناء دولة قابلة للحياة في شرق ليبيا، يتفق معظم الخبراء على أن هذا التحرك سيؤدي إلى نشوب حرب أهلية أخرى لأن الحدود ستكون محل نزاع شديد.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز