ترامب يوضح موقف أمريكا من خفض الإنتاج قبل اجتماع أوبك+
من المقرر أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بمن فيهم روسيا فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+ اجتماعا.
بدأ منتجو النفط في الولايات المتحدة الخطوات الأولى للمشاركة في اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط، وذلك بسبب التراجع الحاد في الطلب على النفط الخام والوقود على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن منتجي النفط الأمريكيين خفضوا بالفعل الإنتاج، ورد ترامب على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس خفضا منسقا للإنتاج بقوله: "نحن نخفض بالفعل".
- تفشي فيروس كورونا يقلص خطط إنفاق عمالقة النفط والغاز
- وزراء الطاقة لمجموعة العشرين يجتمعون افتراضيا لضبط أسواق النفط
ومن المقرر أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من كبار المنتجين المستقلين بمن فيهم روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم الخميس.
وأضاف: "أعتقد أن السعودية وروسيا وباقي دول أوبك+ ستقوم بتسوية الأمر، مشيرا إلى أنه جرى إحراز الكثير من التقدم على مدى الأسبوع الماضي وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما سيتمخض عن أوبك".
وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الدولة التي تسجل أسرع تفشٍّ للوباء، بعد أن سجلت نحو 432132 إصابة من بينها 14817 وفاة، وبحسب بيانات فرانس برس تم إحصاء ما لا يقل عن 1502478 إصابة من بينها 87320 وفاة في 192 بلدا ومنطقة.
وقفزت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بالتزامن مع انخفاض الطلب على الوقود، وذلك بأعلى وتيرة في أسبوع واحد لكل منهما؛ إذ تشعر صناعة النفط الأمريكية بكامل الضرر الناجم عن الجهود الرامية لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن الطلب على الوقود هبط بمقدار الثلث تقريبا في الأسابيع الثلاثة الماضية، وبلغ الهبوط الأسبوع الماضي 3.4 مليون برميل يوميا وهو الأكبر على الإطلاق.
وكانت التراجعات حادة بشكل خاص في الطلب على البنزين الذي انخفض بما يقرب من النصف في الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها.
وتظهر الأرقام الأسبوعية لنشاط التكرير وإنتاج النفط أن القطاع يمر بمرحلة تأقلم مؤلمة لتقليص النشاط في ظل توقعات بتراجع الطلب العالمي بما يقرب من 30%.
وتعمل المصافي الأمريكية الآن عند 75.6% فقط من طاقتها، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2008، بينما انخفض الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا إلى 12.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الثالث من أبريل/نيسان.
وقالت الإدارة إن مخزونات الخام قفزت 15.2 مليون برميل، وهي أكبر زيادة في أسبوع واحد، وزادت المخزونات في نقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 6.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي أيضا أكبر زيادة أسبوعية.
وصعدت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 10.5 مليون برميل الأسبوع الماضي مقتربة من أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 476 ألف برميل على مدار الأسبوع بعد أن كانت قد نزلت الأسبوع الماضي.
وأسهمت التوقعات بأن كبار منتجي النفط في العالم سيتفقون على خفض للإنتاج في اجتماع يُعقد في وقت لاحق الخميس، في ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنحو يصل إلى 1.2% أو 41 سنتا إلى 33.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:29 بتوقيت جرينتش. وارتفع العقد لأعلى مستوى خلال الجلسة عند 33.90 دولار، ليسجل صعودا لليوم الثاني.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.3% أو 82 سنتا إلى 25.91 دولار للبرميل، بعد أن صعدت في وقت سابق بما يصل إلى 6.1%.
توقعات بخفض الإنتاج 15 مليون برميل يوميا
وتنامت الآمال باتفاق لخفض ما يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون برميل يوميا، حيث قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إن اجتماع أوبك+ من المنتظر أن يتوصل إلى اتفاق لخفض في الإنتاج يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون برميل يوميا.
وقال الفاضل، في مقابلة مع الصحيفة: "خلال مشاوراتنا المستمرة في الأسابيع الماضية، أؤكد أن النية تتجه لعقد اتفاق لتخفيض الإنتاج بكمية كبيرة تتراوح بين 10 (ملايين) و15 مليون برميل يوميا من أصل إنتاج بنحو 100 مليون برميل عالميا، لإعادة التوازن للأسواق، ومنع المزيد من الانخفاض بالأسعار خلال الفترة المقبلة".
1.6 مليون برميل خفضا متوقعا لروسيا
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مسؤول بوزارة الطاقة لم تكشف عن هويته، أن روسيا مستعدة لخفض إنتاجها النفطي بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا. ويبلغ إنتاج النفط الروسي نحو 11.29 مليون برميل يوميا.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إن روسيا مستعدة للمشاركة في اتفاق لخفض الإنتاج بين أكبر منتجي النفط الذين يشكلون ما يعرف بمجموعة أوبك+ بما يتماشى مع حصتها في إنتاج الخام للدول التي يشملها الاتفاق.
وفي حال نجاح دول أوبك+ في التوصل إلى ذلك الخفض؛ فإنه سيكون أكبر بكثير من أي خفض جرى الاتفاق عليه لإنتاج أوبك على الإطلاق من قبل.