بعد انتهاء الإغلاق الحكومي.. شعبية ترامب تعاود الارتفاع بين «جيل زد»
لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادرا على جذب الناخبين من "جيل زد"، إذ ارتفعت شعبيته بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مجلة "الإيكونوميست" بالتعاون مع مؤسسة "يوغوف" أن نسبة تأييد ترامب بين تلك الفئة العمرية ارتفعت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من (-٥٥) نقطة مئوية إلى (-٣٤) نقطة مئوية، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزوزيك" الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى الدور الذي لعبه "جيل زد" في فوز ترامب في انتخابات الرئاسة العام الماضي في ظل انتشار التوجه المحافظ بين الناخبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.
ووفقا لـ"أ ب فوتكاست"، فقد انخفضت نسبة ناخبي جيل زد الذين دعموا المرشح الرئاسي الديمقراطي من 61% في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 إلى 51% في عام 2024.
وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يُلحق الضرر بالديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني 2026، الأمر الذي سيهدد مساعيهم إلى تقويض الأغلبية الضئيلة للحزب الجمهوري في مجلس النواب.
وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت أن نسبة التأييد لترامب بين ناخبي الجيل زد قد بلغت في سبتمبر/أيلول الماضي (-40) نقطة مئوية، حيث أيد 24% فقط أداءه الوظيفي وعارضه 64%.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، انخفضت النسبة أكثر إلى (-55) نقطة مئوية حيث أيد 20% فقط ترامب، بينما رفضه 75% وقد يكون للإغلاق الحكومي في ذلك الوقت تأثير على نتيجة الاستطلاع.
لكن في نوفمبر/تشرين الثاني ومع انتهاء الإغلاق، تحسنت حظوظ ترامب، ليحظى بموافقة 29% من الناخبين ومعارضة 63% ليرتفع صافي تأييده قليلاً إلى (-34) نقطة مئوية.
وأظهرت استطلاعات رأي أخرى أن نسبة تأييد ترامب بين هذه الفئة السكانية كانت متقلبة ففي يوليو/تموز الماضي وجدت استطلاعات "أطلس إنتل" أن 35% من البالغين من الجيل زد أيدوا الرئيس الأمريكي، بينما رفضه 65%، مما ترك صافي تأييده عند (-30) نقطة مئوية.
وبحلول سبتمبر/أيلول، أعرب 49% عن موافقتهم على أداء ترامب، بينما أعرب 44% عن رفضهم له، مما رفع نسبة تأييده الصافية إلى (+5 ) نقاط مئوية.
وفي تصريحات لمجلة "نيوزويك"، قال سكوت لوكاس، أستاذ السياسة الدولية في جامعة كلية دبلن، إن الاقتصاد و"الاضطرابات" سيبقيان نسبة تأييد ترامب منخفضة، وإذا لم تتحسن، فسيزداد تراجع شعبيته. وأضاف "الأسعار ترتفع، وخاصةً على المواد الغذائية الأساسية والبطالة ثابتة".
وعلى منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، كتب ترامب في قت سابق من الشهر "تُظهر وسائل الإعلام اليسارية المتطرفة العديد من استطلاعات الرأي الزائفة، وكلها منحازة بشدة للديمقراطيين واليساريين المتطرفين. لن تتغير الأخبار الزائفة أبدًا، فهم أشرار وفاسدون، ولكن عندما أنظر حولي، أقول لنفسي: انظروا، أنا جالس في المكتب البيضاوي!".