كتاب مايكل وولف الجديد يثير غضب ترامب: ممل ومفبرك

وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات لاذعة للكاتب مايكل وولف، واصفًا كتابه الجديد بأنه "مزيف بالكامل".
يأتي ذلك بعدما تضمن الكتاب مزاعم مثيرة حول حملة ترامب الرئاسية لعام 2024، من بينها تعليق ساخر عن الملياردير إيلون ماسك.
ويعود وولف، المعروف بكتابه الشهير النار والغضب (Fire and Fury)، بعمل جديد يوثق كواليس حملة ترامب الأخيرة، ويتضمن ادعاءات جريئة، أبرزها أن ترامب تساءل مستنكرًا خلال تجمع في بنسلفانيا: "ما خطب هذا الرجل؟ ولماذا لا يناسبه قميصه؟"، في إشارة إلى حماس ماسك أثناء الحدث.
ويشير الكتاب إلى أن ترامب ناقش نظريات مؤامرة بشأن ميشيل أوباما، في حين كان يوجه انتقادات لاذعة لمحاميه الخاصين، متهمًا إياهم بضعف الأداء.
ورغم أن مدير الاتصالات بالبيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، سبق أن وصف وولف بأنه "مخادع وكاذب"، فإن ترامب اختار الرد بنفسه عبر منشور مطول على منصة تروث سوشيال، كتب فيه: "الكاتب المزعوم مايكل وولف نشر كتابًا مزيفًا بالكامل، تمامًا كما فعل مع كتبه السابقة عني".
وأكد ترامب أنه لم يتحدث إلى وولف، رغم "محاولاته المتكررة" لترتيب لقاء، مشيرًا إلى أن أفرادًا من إدارته تلقوا اتصالات مماثلة لكنهم تجاهلوها. وأضاف: "كتبه السابقة عني فقدت مصداقيتها، وسيحدث الأمر نفسه مع هذا الكتاب".
وفي رده على الاتهامات الواردة، قال ترامب إن وولف يعيد تكرار القصص السلبية عنه، ويتجاهل النجاحات التي حققها، مشددًا على أن من عملوا معه لا يمكن أن يكونوا سيئين، "لأنني ها أنا هنا، في البيت الأبيض، أرفض تلقي مكالماته".
كما وصف ترامب وولف بأنه "مؤلف فاشل" واتهمه بفبركة مصادره، متسائلًا: "إذا كانت لديه مصادر فعلية، فليكشف عنها"، قبل أن يختم منشوره قائلًا: "شاهدوا، هذا لن يحدث أبدًا. إنه مجرد كاتب مزيف، ولا أحد يجب أن يهدر وقته أو ماله على هذا الكتاب الممل والمفبرك!".
ويتناول الكتاب أيضًا علاقة ترامب بماسك، مشيرًا إلى أن الأخير لم يكن متحمسًا للقاء المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، جي. دي. فانس، قائلاً: "ليس لدي اهتمام بالتحدث إلى نائب رئيس". كما يزعم أن فريق ترامب كان يدرك أن العلاقة بين الرجلين لن تستمر طويلاً.
مايكل وولف، الذي صنع اسمه عبر كتاباته حول إدارة ترامب، سبق أن أثار ضجة واسعة عند صدور النار والغضب (Fire and Fury) عام 2018، حيث قدم صورة فوضوية عن البيت الأبيض، معتمدًا على مقابلات مع شخصيات بارزة، من بينها ستيف بانون.
كما نشر لاحقًا كتابي "الحصار: ترامب تحت القصف" (Siege: Trump Under Fire) عام 2019، و"الانهيار: الأيام الأخيرة لرئاسة ترامب" (Landslide: The Final Days of the Trump Presidency) عام 2021، واللذان واصلا توثيق تفاصيل إدارته.
ورغم الجدل المستمر حول دقة أعماله، فإن كتبه حققت مبيعات ضخمة، حيث قُدّر دخله من النار والغضب (Fire and Fury) وحده بنحو 7.4 مليون دولار، ما يعكس الاهتمام المتواصل بالكشف عن كواليس إدارة ترامب.
aXA6IDMuMjEuMTA0LjE3MSA= جزيرة ام اند امز