هدف في شباك ترامب.. بايدن يستقطب الجمهوريين بإعلان تلفزيوني
في إطار سعيه لإعادة بناء التحالف الذي أوصله إلى البيت الأبيض واستمالة الجمهوريين المعتدلين، أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إعلانا تلفزيونيا يستهدف جذب ناخبي نيكي هيلي الذين فضلوا التصويت لها على دونالد ترامب.
ويُظهر الإعلان المرشح الجمهوري ترامب وهو يسخر من السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة ويقول لأحد المراسلين إنه قادر على الفوز دون دعم مؤيديها.
كما يُسمع ترامب وهو يقول في الإعلان الذي يستمر لمدة 30 ثانية: «لقد جن جنونها. إنها شخص غاضب جدا»، معربا عن رفضه لأنصارها ومهددا بطردهم من حركته السياسية.
ونشر بايدن الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقا بتعليق: «ناخبو نيكي هيلي، دونالد ترامب لا يريد أصواتكم. أريد أن أكون واضحا: هناك مكان لكم في حملتي».
ومن المقرر أن يعرض الإعلان التلفزيوني لمدة ثلاثة أسابيع في ثماني ولايات رئيسية تعد المنافسة فيها متقاربة بين بايدن وترامب، مستهدفا ناخبي هيلي في مناطق الضواحي حيث كان أداؤها أفضل ضد ترامب. وسيظهر الإعلان أيضا على مجموعة واسعة من المنصات الرقمية، من بينها يوتيوب وفيسبوك وانستغرام.
وقالت حملة الرئيس: «في الوقت الذي يخسر فيه ترامب شعبيته ويزدري النساء ويهدد بحظر الإجهاض في جميع أنحاء البلاد، فإن جو بايدن يمد يده لناخبي هيلي في الجانب الآخر ويدعوهم للانضمام إلى تحالفه المتنامي والفائز من الناخبين الذين سيقررون هذه الانتخابات».
وقام بايدن بإنشاء صندوق لحملته الانتخابية جمع ما يزيد عن 70 مليون دولار قبيل المواجهة الجديدة مع ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو ما يزيد عن ضعف حجم التبرعات التي جمعها سلفه ويمنحه قدرة على إنفاق مبالغ أكبر على الإعلانات التلفزيونية.
وجمع الرئيس نحو 26 مليون دولار الخميس خلال مهرجان انتخابي في نيويورك شارك فيه الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.
في المقابل، اضطر ترامب إلى تقسيم وقته بين حملته الانتخابية والمثول أمام المحاكم للدفاع عن نفسه في 88 تهمة جنائية موجهة ضده، لكنه استفاد بشكل كبير من التغطيات لجلسات المحاكمات التي حولها إلى فعاليات انتخابية.
ومن المتوقع أن يجمع المرشح الجمهوري البالغ 77 عاما 33 مليون دولار خلال حملة جمع تبرعات في 6 أبريل/نيسان المقبل في فلوريدا، وفقا لصحيفة «فايننشال تايمز».
وحصل ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري في بداية آذار/مارس بعد تفوقه على هيلي بفارق كبير في جميع ولايات «الثلاثاء الكبير».
لكن فئات واسعة من الناخبين الجمهوريين تزيد نسبتهم على 40% لم يدعموا ترامب في الانتخابات التمهيدية، وهو ما يثير قلق الرئيس السابق من عدم تمكنه من جذب المعتدلين الذين يحتاج أصواتهم للعودة إلى البيت الأبيض.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg
جزيرة ام اند امز