بايدن وترامب.. السباق للبيت الأبيض ملغم بـ«الزلات»
قبل أشهر من انطلاق السباق الرئاسي، يتصاعد الجدل حول قدرة كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن وخصمه الجمهوري المتوقع دونالد ترامب على الترشح للانتخابات خاصة مع ارتكابهما المزيد من الزلات.
وشارك الأمريكيون بشكل واسع عبر الإنترنت مقطعي فيديو منفصلين لبايدن وترامب حيث وقع كل منهما في خطأ أثناء التحدث علنا حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
- أحدث زلات لسان بايدن: السيسي «رئيسا للمكسيك»
- معركة «زلات اللسان» بين بايدن وترامب.. من يسقط أقل يكسب أكثر
وفي مقطع نشره موقع الأخبار اليسارى "ميدياس تاتش" ظهر ترامب وهو يطلب من أنصاره في تجمع حاشد في ولاية ميشيغان التصويت في الانتخابات التمهيدية التي قال إنها ستُجرى في "27 نوفمبر/تشرين الثاني عشية عيد الشكر".
والحقيقة أن الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ستُعقد في ميشيغان في 27 فبراير/شباط، وهو الأمر الذي أوضحه ترامب قبل وقوعه في الخطأ.
في المقابل، ظهر بايدن وهو يخلط بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا وذلك خلال محادثة مع الصحفيين في مكان غير معروف.
وفي إشارة إلى الحظر الحالي على تصويت مجلس النواب على حزمة مساعدات دولية بقيمة 60 مليار دولار، جزء منها مخصص إلى أوكرانيا، قال بايدن "لقد حان الوقت لنجعل الكونغرس يعود إلى الوطن ويمرر تشريع تمويل الناتو" وحتى الآن لم تحصل كييف على عضوية الحلف.
ويقول منتقدو بايدن (81 عامًا)، إنه كبير جدًا في السن بحيث لا يمكنه الترشح لولاية ثانية، وهي الانتقادات التي تزايدت منذ صدور تقرير المحقق الخاص روبرت هور في وقت سابق من الشهر الجاري حول طريقة تعامل الرئيس الديمقراطي مع وثائق حكومية سرية منذ أن كان نائبًا للرئيس السابق باراك أوباما وهي الوثائق التي عُثر عليها في منزله ومكتبه الشخصي في عام 2022.
ورغم أن التقرير لم يوجه اتهامات لبايدن لكنه وصفه بأنه "رجل مسن" ذو "ذاكرة ضعيفة" ولا يستطيع أن يتذكر متى توفي ابنه أو عندما كان نائبا للرئيس وهي الاتهامات التي رفضها بشدة بايدن والبيت الأبيض.
ويواجه ترامب (77 عاما) انتقادات مماثلة، وإن لم تكن بنفس الدرجة واعتمدت منافسته الوحيدة في الانتخابات التمهيدية الجمهورية نيكي هيلي على المخاوف المتعلقة بعمره لتعزيز الدعم لحملتها لكن يبدو أن هذا الجهد حقق نجاحا محدودا حيث يتجه ترامب للفوز بترشيح الحزب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إيه بي سي نيوز" بالتعاون مع شركة إبسوس في يناير/كانون الثاني وصدر في فبراير/شباط، أن 59% من الأمريكيين يعتقدون أن بايدن وترامب أكبر من أن يصبحا رئيسين. وقال 27% إن بايدن هو الوحيد الذي أصبح أكبر من أن يتمكن من تولي فترة ولاية أخرى، مقارنة بـ30% لترامب.