ترامب وبايدن.. استراتيجيتان مختلفتان للقضاء على كورونا
وضع المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، وخصمه الديموقراطي جو بايدن استراتيجيتين مختلفتين لإخراج البلاد من أزمة فيروس كورونا.
وقبل أسبوع من الانتخابات المقررة نوفمبر/ تشرين الثاني، وأمام تجمّع لمئات من مناصريه في ميشيغن، الولاية التي منحته الفوز بانتخابات 2016، قال ترامب "عليكم الاختيار بين مشروعنا لقتل الفيروس، ومشروع بايدن لقتل الحلم الأمريكي".
وتابع أن بايدن "يريد أن يفرض إغلاقا جديدا، وهذه الانتخابات هي خيار بين انتعاش خارق بقيادة ترامب وكساد بقيادة بايدن".
وفي وقت أدلى فيه 67 مليوناً من أصل أكثر من 230 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم (الثلث بالاقتراع حضورياً والثلثان عبر البريد)، يداهم الوقت مساعي المرشّح الجمهوري لقلب مسار الأمور.
ومن واشنطن إلى لاس فيغاس مرورا بميشيغن وويسكونسن ونيبراسكا، يواصل ترامب تنظيم العدد التجمّعات الانتخابية.
في المقابل، اكتفى خصمه الديموقراطي بزيارة ولاية جورجيا في الجنوب المحافظ حيث لم يكن أحد، حتى الأمس القريب، يتصوّر أن ترامب يمكن أن يُهزم.
وقال بايدن "يمكننا السيطرة على الفيروس وسنفعل ذلك"، مستغلاً تصريحا أطلقه كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز في نهاية الأسبوع الماضي، قال فيه "لن نسيطر على الجائحة، سنسيطر على واقع تلقي اللقاحات".
وأضاف بايدن في خطابه أمام عدد من الحاضرين، " إذا منحتموني شرف أن أكون رئيسكم استعدوا لتغيير في الأولويات، لأننا سنتحرك من اليوم الأول لولايتي الرئاسية لاستعادة السيطرة على وباء كوفيد-19".
وعاد الرئيس السابق باراك أوباما بقوة إلى المنابر في الأسبوع الأخير قبل الاقتراع ليهاجم مجددا الثلاثاء ترامب مؤكدا أنه يفتقر إلى الكفاءة.
وقال أوباما في أورلاندو بفلوريدا خلال تجمع جديد "يدعي هذا الرئيس بأن لديه كل الفضل في اقتصاد ورثه ويرفض أي مسؤولية عن جائحة تجاهلها".
وحذر من تكرار ما حصل في انتخابات 2016 عندما هزمت هيلاري كلينتون رغم أن استطلاعات الرأي كانت تفيد بتصدّرها نوايا التصويت، أمام خصمها في مفاجأة مدوية.
وقد يعيد الأسبوع الأخير للحملة الانتخابية إلى الواجهة قضايا تجيّش الشارع الأمريكي على غرار عنف الشرطة والعنصرية، التي أطلقت شرارة تحرّكات احتجاجية حاشدة على خلفية مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في أواخر مايو/ أيار في مينيابوليس.
وكانت مدينة فيلادلفيا ليل الإثنين الثلاثاء مسرحا لأعمال عنف بعد مقتل أفريقي أمريكي في الـ27 يعاني مشاكل نفسية برصاص الشرطة.
وأثارت حوادث مماثلة وقعت مؤخرا وأدانتها حركة "حياة السود مهمة" ردودا متناقضة تماما من قبل بايدن وترامب، ففي حين وعد الأول بإجراءات لإنهاء الظلم الذي تتعرض له الأقليات العرقية، ندد الثاني بما اعتبره حالة من الفوضى مدبرة من الديموقراطيين.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز