الرئيس الأمريكي يصر على مطلبه تخصيص 5.6 مليار دولار لتمويل بناء جدار على الحدود بين بلاده والمكسيك.
أصرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، على مطلبه تخصيص 5.6 مليار دولار؛ لتمويل بناء الجدار الحدودي بين بلاده والمكسيك، مشيرا إلى تأييد كبير داخل حزبه لهذه القضية الخلافية التي أدت إلى "إغلاق" للحكومة دخل أسبوعه الثالث.
وصرح ترامب لصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي: "علينا أن نبني الجدار، الأمر يتعلق بالأمان وبأمن بلادنا".
وكرر تلويحه بأنه قد يستخدم سلطاته للحالات الطارئة من أجل بناء الجدار من دون موافقة الكونجرس. وقال: "قد أعلن حالة طوارئ وطنية، اعتمادا على ما سيحصل في الأيام القليلة المقبلة".
وأدى الخلاف مع الكونجرس حول تمويل الجدار إلى "إغلاق" جزئي للحكومة الفيدرالية منذ 22 ديسمبر/كانون الأول.
ويطالب ترامب بتخصيص 5.6 مليارات دولار لبناء الجدار، لكن الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وافقوا على 1.3 مليار فقط.
وأعلن ترامب، الجمعة، أن "الإغلاق" الحكومي قد يستمر لأشهر أو ربما سنوات.
- ترامب: متحمس لافتتاح أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط في مصر
- ترامب: مشاكل الصين الاقتصادية تضع أمريكا في موقف قوي
وأدى "الإغلاق" الجزئي للحكومة إلى توقف نحو 800 ألف موظف فيدرالي عن العمل أو عدم تلقّيهم رواتبهم، كما تسبب بعدم تلقّي عدد من المتعاقدين مع الحكومة الفيدرالية أموالهم جراء أحد أطول "الإغلاقات" في تاريخ الولايات المتحدة.
وكرر ترامب مقولته: إن العديد من الموظفين الفيدراليين المتوقّفين عن العمل "يوافقون بنسبة 100% على مطالبه، مؤكدا كذلك تلقيه "دعما هائلا داخل الحزب الجمهوري".
وقال كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة ميك مالفاني، الأحد، لـ"سي إن إن"، يبدو أنّ مفاوضي الحزب الديمقراطي أتوا، السبت، إلى المحادثات "للمماطلة".
ويشكّل "الإغلاق" مادة تجاذب سياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويحمّل كل من الحزبين خصمه مسؤولية "إغلاق" الإدارات الفيدرالية الأمريكية.
وقال ترامب: "هذا الإغلاق يمكن أن ينتهي غدا، ويمكن أن يستمرّ فترة طويلة.. ذلك يعتمد على الديمقراطيين".
وكان بناء الجدار من الركائز الأساسية في حملة ترامب لانتخابات الرئاسة 2016.
وعلى الرغم من احتفاظ الجمهوريين بالغالبية في مجلس الشيوخ، إلا أنهم لا يتمتّعون بأكثرية 60 صوتا لإقرار الموازنة، لذا فإنهم يحتاجون دعم أعضاء من الحزب الديمقراطي لوضع حد لهذا المأزق.