سلالم "مموهة".. حيلة المهربين لعبور جدار ترامب الحدودي
المهربون في مدينة سيوداد المكسيكية يصممون خطاطيف وسلالم مموهة لاستخدامها في تهريب المهاجرين فضلا عن أنها تحولت إلى تجارة مربحة.
لعل أسرع طريقة لاختراق جدار بمليارات الدولارات هي الصعود فوقه بالسلالم، وهذه هي الحيلة التي تفتقت عنها أذهان مهربي المهاجرين المكسيكيين على الحدود الأمريكية.
وكشفت صحيفة "إل باسو تايمز" الأمريكية عن أن المهربين في مدينة سيوداد خواريز المكسيكية جنوب مقاطعة "إل باسو" بولاية تكساس يصممون خطاطيف وسلالم "مموهة" لاستخدامها في تهريب المهاجرين عبر الجدار الحدودي؛ فضلا عن أنها تحولت إلى تجارة مربحة.
وقالت إن السلالم المصنوعة من حديد تسليح السلالم ولها نفس لون الصدأ البني مثل الألواح الشبكية أو الحزم الفولاذية للسياج حتى تمتزج جيدًا مع الجدار الحدودي بحيث يصعب اكتشافها، وفقًا لدورية الحدود الأمريكية.
وأشارت إلى أن هذه السلالم المصنوعة من الحديد المسلح الصدئ تنتشر على امتداد الحدود الحضرية لمقاطعة "إل باسو" عند قاعدة الجدار على كلا الجانبين؛ سواء التي تنتظر المهاجرين على الجانب المكسيكي، أو التي يسحبها حرس الحدود أو يتركها المهربون على الجانب الأمريكي.
من جانبه، قال ضابط الحدود جو روميرو: "هناك أشخاص يكسب المال من هؤلاء السلالم"، بينما يشير إلى نموذج سلم مدمر ألقي في التراب على الجانب الأمريكي.
وأوضح أن عناصر حراس الحدود "سحبوه من الجدار وقطعوه حتى لا يمكن استخدامه مرة أخرى".
وأوضحت الصحيفة أن السلالم تبدو مصنوعة من عمودين من حديد التسليح مقاس 3/8 بوصات و4 أعمدة أقل سمكا، مجهزة بدرجات ومنحنية في النهاية على شكل حرف "يو"، لتعليقها في الجزء العلوي من الجدار.
وتبلغ تكلفة السلم الذي يبلغ طوله نحو 6 أمتار 99 بيزو مكسيكي، وهو ما يعادل نحو 5.3 دولار أمريكي، ويباع على موقع "هدالجو" وهو متجر إلكتروني لمواد البناء، غير أنه لا توجد أدلة على أن المهربين يتسوقون في هذا المتجر على وجه الخصوص.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) في سبتمبر/أيلول الماضي تخصيص مبلغ 3.6 مليار دولار لتمويل بناء جدار بطول 280 كم على الحدود مع المكسيك، وذلك بناء على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جوناثان هوفمان للصحفيين إنه بهدف تأمين هذه الأموال قرر البنتاجون تأجيل 127 مشروعاً لبناء وتحديث مبانٍ عسكرية في داخل الولايات المتحدة وخارجها كانت الأموال قد رصدت لها في ميزانية عام 2019.
وجعل ترامب من أمن الحدود ملفا بالغ الأهمية على الصعيد الداخلي، وأكد أنه سيبقى في محور أجندته في مسعاه للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2020.
وافقت المحكمة العليا الأمريكية في شهر يوليو/تموز الماضي على فتح الطريق أمام إدارة الرئيس الأمريكي للاستفادة من أموال وزارة الدفاع (البنتاجون) لبناء أجزاء من الجدار الحدودي الفاصل مع المكسيك.
وطالب ترامب في البداية بأن تتحمل المكسيك تكلفة الجدار، ما فاقم التوتر في العلاقات المشحونة أصلا بين البلدين.
ويحاول عديد من المهاجرين من أمريكا الوسطى الوصول إلى الولايات المتحدة هربا من عنف العصابات والفقر في بلادهم وبحثا عن حياة أفضل.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز